اكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان إيران نمت من شجرة صغيرة وأصبحت مثمرة ، وأفشلت كل المؤامرات الامريكية ودحرتها من المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، اكد خلال  مراسم تحليف وتخريج طلبة جامعات الجيش للضباط في جامعة الإمام الخميني البحرية. على ان إيران قادرة على الوقوف في وجه جميع المؤمرات التي تحاك ضدها من قبل الاعداء وهذا مما ادى الى افشال جميع المؤامرات في المنطقة مضيفاً ان الجميع يعلم ان إيران بالتوكل على الله والاعتماد على الشعب الايراني العظيم لقد افشلت القوى العالمية في المنطقة ، وهم متفاجئون ومعترفون بذلك.

وأكد قائد الثورة على أن الشعب الإيراني هو حامل لواء الحرية والعدالة في العالم، وأضاف" القوات المسلحة تدافع عن هكذا شعب وهكذا بلد، وعليهم أن يستشعروا هذا الفخر العظيم وبدافع ديني ووطني".

وتابع الإمام الخامنئي في هذا السياق " كثير من شعوب العالم تواقون إلى العدالة لكنهم لا يجدون السبيل لذلك ولا يستطيعون التحرر من مخالف الاستكبار العالمي".

وأضاف" إن الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها تعلنان وبكل صراحة ودون أي تستر إنها تقف بوجه الظلم والاستكبار وهذه هي السبب الحقيقي وراء عداء ظلام العالم للشعب الايراني العظيم".

وعلى صعيد آخر قال أشار قائد الثورة الإسلامية إلى فقدان الأمن والاستقرار في مناطق مختلفة من العالم لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وقال " الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية الظالمة يجد مصالحه في خلق الحروب الداخلية وزيادة الأعمال الارهابية والصراعات الاقليمية، ومع الأسف تساير بعض الدول هذه الرغبة وتساهم في زعزعة الأمن في المنطقة".

وقال أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني هو منع أي نظام أو قوى اسلامية في المنطقة وأضاف" إنهم يعرفون جيدا أن رسالة الاسلام هي الدفاع عن المستضعفين والمحرومين في العالم ولذا فهم وجلون من قيام حكومة تعتمد على مبادئ الاسلام وقيمه".

وفي السياق ذاته أكد قائد الثورة السيد علي الخامنئي أن وقوف الجمهورية الاسلامية بوجه الاستكبار العالمي قد أفشل كثيرا من مخططات الأعداء والأهداف التي كانوا ينوون القيام بها وقال " إن المحللين السياسين والخبراء في العالم يعترفون أن قدرة ايران على الاعتماد على قدراتها القومية والتوكل على ربها قد حير العالم والقوى الكبرى".

وأضاف" إن لغة الزور والتهديد واستعراض القوة هو نهج الرئيسي لقوى الظالمة وذلك لكي يخيفوا الشعوب"، مؤكدا " إذا شعب ما لم يخف من هذه الأساليب والأدوات وسار بشجاعة وثقة بالنفس فإنه سيرغم القوى الكبرى على التراجع والهزيمة".

واعتبر القائد بأن الجمهورية الاسلامية هي النموذج البارز لهذه الشعوب حيث تتعرض ايران ومنذ 40 سنة لمؤامرات أمريكا ووحلفائها وقد تحولت من شجرة صغيرة إلى شجرة ضخمة ومثمرة وجذبت قلوب الشعوب برسالة ثورتها الجذابة رغم كره المستكبرين والاعداء".

واعتبر سماحته ان سوریة والعراق ولبنان نماذجا لفشل واندحار المؤامرات الامریكیة فی المنطقة وقال ان هذه هي علائم علي قدرة الله تعالي وصدق الوعود الالهیة 'ان تنصروا الله ینصركم ویثبت اقدامكم'.
ونصح القائد العام للقوات المسلحة، فی جانب اخر من كلمته القوات المسلحة بزیادة ابداعاتها وجهوزیتها وقدراتها فی المیادین العملیة والتنظیمیة والقتالیة والتقدم.
واكد سماحته ان محاولات الاعداء فی الفضاء المجازی وباقی المجالات، هی محاولات یائسة وقال انه علي الرغم من ذلك فان العدو ینشط فی المجالات المختلفة اذ یجب التحلی بالوعی والوحدة والاتكال علي اهظه للوقوف بوجه العدو.
وفی هذه المراسم، قام القائد العام للقوات المسلحة بتقلید الادمیرال حبیب الله سیاری مساعد الجیش لشؤون التنسیق، وسام 'فتح' من الدرجة الاولي تكریما لخدماته التی اسداها فی حمایة الحدود المائیة للبلاد خلال تولیه قیادة سلاح البحر للجیش.
كما تسلم القادة والاساتذة والخریجون النموذجیون للجیش جوائز من ید القائد العام للقوات المسلحة.
ومن ثم استعرض طلبة الجیش جانبا من الجهوزیة العملیاتیة.
وخصصت المرحلة الاخیرة من المراسم المشتركة السادسة عشرة لتخریج طلبة جامعات الضباط بالجیش، للتمرین البحری الطالبی بحضور القائد العام للقوات المسلحة. وفی هذا التمرین الذی تضمن 8 مراحل، قام طلبة السنوات الثانیة والثالثة والرابعة بعرض جانب من جهوزیتهم فی شاطئ نوشهر.
كما تم فی المراسم، اقامة اتصال عبر الصورة مع مجموعة القطع البحریة 56 المرابطة فی خلیج عدن، اذ قدم العقید بحری ناصر رزاقی تقریرا عن اجراءات هذه المجموعة لایجاد مناخ آمن لتنقل السفن فی المیاه الحرة بالمنطقة. /انتهى/