قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم عملتها (الدولار)، كأداة لمهاجمة اقتصادات الدول الأخرى.

جاءت تصريحات تشاووش أوغلو هذه في مؤتمر صحفي مشترك عقده فجر اليوم، مع نظيره الفنزويلي خورخي آريزا، بالعاصمة كاراكاس التي يزورها كأول وزير خارجية لتركيا منذ 19 عاماً.

وأوضح تشاووش أوغلو أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لعملتها كأداة لمهاجمة اقتصادات الدول الأخرى، يدفع البلدان إلى الرغبة في استخدام عملاتها المحلية في المبادلات التجارية.

وأضاف أن رغبة تركيا في التعامل بالعملة المحلية لا تقتصر على المبادلات التجارية القائمة مع فنزويلا فحسب، بل إنها تريد أن تتعامل مع جميع الدول بالعملات الوطنية.

وتابع قائلاً: "لسنا ضد عملة أي بلد، لكن يجب ألّا تكون العملة أداة لمهاجمة اقتصادات الدول الأخرى".

وذكر تشاووش أوغلو أن تركيا أيضاً تعرضت في الآونة الأخيرة لهجوم اقتصادي عبر أسعار الصرف، لكنها صمدت بقوة في وجه تلك الهجمة، واتخذت التدابير اللازمة للحفاظ على استقرار اقتصادها.

وعن علاقات بلاده مع فنزويلا، قال الوزير التركي: "علاقاتنا متميزة وتتطور باستمرار، وزعيما البلدين يتعاملان مع بعضهما كشقيقين".

وأوضح أن الخطوط الجوية التركية تعتزم زيادة عدد رحلاتها إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس، إلى 7 رحلات في الأسبوع، إلى جانب 7 رحلات لطيران الشحن.  

ولفت إلى إمكانية استثمار رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك في قطاعات البنية التحتية والطاقة والإنشاءات والسياحة الفنزويلية.

وذكر أن فنزويلا تمر بمرحلة حساسة للغاية، وأن تركيا تفعل ما بوسعها لمساعدة فنزويلا حكومةً وشعباً لتخطي هذه المرحلة.

وأردف قائلاً: "هذه الدولة تحتاج إلى دعم صادق، وتركيا تعارض مبدأ العزل والعقوبات، وتدعو إلى الحوار وتعزيز العلاقات، ونؤكد أننا سنستمر في تقديم الدعم لفنزويلا".