وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوى منذ مايو/ أيار عند 80.47 دولار مرتفعة 1.63 دولار بما يزيد على اثنين بالمئة لكنها تراجت طفيفا إلى نحو 80.40 بحلول الساعة 0730 بتوقيت غرينتش.
وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.18 دولار لتسجل 71.96 دولار للبرميل.
ومخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015 وسط سوق شحيحة. وفي حين يظل الإنتاج قرب مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل يوميا فإن خفوت نشاط الحفر بالولايات المتحدة في الفترة الأخيرة يشير إلى تباطؤ.
وقالت شركتا تجارة النفط ترافيجورا ومركوريا، اليوم، إن برنت قد يرتفع إلى 90 دولارا للبرميل بحلول عيد الميلاد وقد يتجاوز المئة دولار في أوائل 2019 حيث ستتسم الأسواق بشح المعروض فور تطبيق الحظر الأمريكي على إيران من نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويتوقع جيه.بي مورجان أن يفضي الحظر إلى فقد 1.5 مليون برميل يوميا في حين حذرت مركوريا من أن ما يصل إلى مليوني برميل يوميا قد يخرج من السوق.
اجتماع الجزائر يرفض مطالب ترامب الابتزازية
واختتمت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من المنتجين المستقلين ومن بينهم روسيا اجتماعهم في الجزائر يوم الأحد دون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات.
واستبعدت السعودية وروسيا يوم الأحد أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام، في رفض فعلي لدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التحرك لتهدئة السوق.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين "لا أؤثر على الأسعار"، وذلك في الوقت الذي عقد فيه وزراء الطاقة بالدول الأعضاء في أوبك ومنتجين مستقلين اجتماعا في الجزائر، انتهى دون توصية رسمية بأي زيادة إضافية في الإمدادات.
وأضاف الفالح أن السعودية لديها طاقة فائضة لزيادة الإنتاج، لكن ليس هناك حاجة لمثل هذه الخطوة في الوقت الراهن.
وصرح وزير الطاقة السعودي أن البلدان في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) واخرى من خارجها مرتبطة باتفاق حول انتاج الخام منذ عام 2016 ستبحث إمكانية زيادة الانتاج "في الوقت المناسب".
وأفاد بأن الأسواق تتمتع بإمدادات كافية، مشيرا إلى أنه ليس لديه علم بأن هناك أي شركة تكرير في العالم تبحث عن نفط ولا تستطيع الحصول عليه.
وذكر الوزير السعودي أن العودة لمستوى امتثال بنسبة 100 بالمئة هو الهدف الرئيسي ويجب تحقيقه خلال الشهرين او الثلاثة المقبلة.
وأكد وزير الطاقة السعودي على أهمية النفط في تعزيز اقتصادات الدول والحرص على التعاون مع الدول المستهلكة ودعم استقرار اقتصاداتها.
وقال الفالح "لدينا إجماع على الحاجة لتعويض التخفيضات وبلوغ مستوى الامتثال بنسبة 100 بالمئة، وهو ما يعني أن بإمكاننا أن ننتج أكثر بكثير مما ننتجه اليوم إذا كان هناك طلب"، معرجا بالقول "المشكلة الأكبر ليست في الدول المنتجة، بل في شركات التكرير، وفي الطلب. نحن في السعودية لم نر طلبا لأي برميل إضافي لم ننتجه".
أسعار النفط ارتفعت إلى 80 دولارا للبرميل كرَد فعل على قرار اجتماع الجزائر عدم زيادة الإنتاج، وهناك توقُّعات تُفيد بأنّها قد تَصِل إلى مِئَة دولار للبِرميل في حال تحقيق أي نجاح لقرار أمريكا بفرض الحظر على الصادرات النفطيّة الإيرانيّة، الأمر الذي سينعكس بصُورة سلبيّة على الاقتصاد الأمريكي واستقراره قُبَيل الانتخابات النِّصفيّة التَّشريعيّة الأمريكيّة.