وفي مستهل المقابلة التي تمت في مقر وكالة مهر للانباء وسط العاصمة الايرانية طهران تناول تكين نتائج ومكتسبات الاجتماع الثلاثي بين ايران وتركيا وروسيا الذي استضافته ايران قبل اسابيع وأكد ان هذه القمة كانت قمة ناجحة بكل المعايير ذلك ان القضية السورية هي قضية بالغة التعقيد.
كما أشار إلى مفاوضات أستانة التي رعتها الدول الضامنة الثلاث ( ايران - تركيا - روسيا- ) ونوه الى أن انشاء أربع مناطق آمنة في سوريا معتبرا ان هذا بحد ذاته يعتبر انجازا كبيرا.
أنقرة ترفض الخيار العسكري في إدلب حاليا
واكد السفير " تكين" رفض بلاده للعملية العسكرية في ادلب وقال " نحن نخالف القيام بعمل عسكري في ادلب لأن ادلب هي قضية هامة لتركيا".
وعلل السفير التركي في طهران موقف بلاده هذا بالحالة الانسانية ووجود أكثر من 3 ونصف مليون سوري يسكونون في ادلب واريافها، مشيرا الى انه وفي حال حدث صراع عسكري في ادلب فان هؤلاء السوريين سيقدومون على التوجه الى تركيا واللجوء اليها في الوقت الذي ليس لتركيا طاقة وامكانية أكثر من ذلك في استقبال اللاجئين.
وأوضح أن الحل السياسي هو الخيار الأفضل للأزمة السورية في الوقت الراهن وهذا ما تؤكد عليه الدول الأخرى ولو شفويا.
في قمة طهران لم نصل إلى نتائج محددة لكنها أكدت على ضرورة الاستمرار في الحوار والتفاوض
وأشار الى قمة طهران وقال السفير التركي لدى طهران " رضا هاكان تكين" في قمة طهران نستطيع أن نقول أننا لم نصل إلى نتيجة محددة لكن اذا دققنا في البيان المشترك الصادر عن الدول الثلاثث المشاركة في القمة نجد أنه يؤكد على ضرورة الاستمرار في مسار آستانة واعتماد الحل والخيار السلمي للنزاع في سوريا.
وحول موقفه من السياسيات السعودية والاماراتية في الأزمة السورية قال السفير التركي أن الأزمة السورية بالنسبة للسعودية والإمارات وقطر أيضا باتت أقل اهمية بعد اندلاع الأزمة الخليجية وقد ركزت هذه الدول على هذه الازمة أكثر من الازمات الأخرى.
وأكد أن دول المنطقة بامكانها حل مشاكلها مع بعضها البعض من خلال التفاوض والحوار وليس من خلال اللجوء الى الدول الأجنبية وطلب عونهم ومساعدتهم وهذه في الواقع هي المأسات التي نعيشها نحن ونستطيع أن نعمم هذا الأمر للقضية السورية والفلسطينية واليمنية والعراقية.
إنشاء المناطق الآمنة في سوريا يتم عبر الحوار والتفاوض
وأشار الى تصريحات الرئيس التركي حول احتمال دخول بلاده إلى مناطق جديدة من سوريا وانشاء منطقة آمنة شمال غرب سوريا وأكد السفير ان تصريحات الرئيس اردوغان لم تن تعني انشاء منطقة أمنة شرق الفرات بل ان انشاء مثل هذه المناطق يتم من خلال التفاوض والحوار وإن قضية ادلب كانت نموذجا ناجحا في هذا الخصوص.
وأوضح أن بلاده لا تتعامل بازدوادجية في تصنيف الارهابيين فاذا ما اعتبروا أن تحرير الشام وجبهة النصرة و" ب ي د" و " ي ب ك" هي مجموعات ارهابية فاننا نعتبرها جميعا في ميزان واحد من الارهاب.
وأكد أنه وفي حال شعرت تركيا بوجود مخاطر على أمنها القومي من جانب الجماعات في سوريا فانها سستخذ الخطوات اللازمة في هذا الخصوص مشيرا الى الإجراءات المشابهة في هذا الخصوص والتي قامت تركيا بالقيام بها في السابق.
وحول زيارة اردوغان الى الولايات المتحدة قال السفير التركي أن زيارة أردوغان هي زيارة طبيعية ومثلها مثل زيارة باقي زعماء العالم كالرئيس روحاني للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة ولم يقرر حتى الآن إجراء لقاء مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب./انتهى/