وافادت وكالة مهر للأنباء ان الملك الاردني عبدالله الثاني القى، اليوم الثلاثاء، خطابه في الجلسة العامة لاجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة جاء فيه:
- خطر الإرهاب العالمي ما زال يهدد أمن جميع الدول. وفي هذه القاعة وعبر هذا المنبر وصفت خطر الإرهاب بحرب عالمية ثالثة.
- التحديات لا تقلل من أهمية العمل المشترك والاحترام المتبادل، بل إنها تجعل شراكتنا أكثر أهمية.
- يتوجب علي أن أتحدث في هذا الشأن اليوم بسبب أهمية العمل المشترك في إنهاء الأزمات الخطيرة التي تواجهها منطقتي، وخاصة أزمتها المركزية، وهي الحرمان الممتد عبر السنين للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته.
- إن جميع قرارات الأمم المتحدة التي صدرت منذ بداية هذه القضية، جميعها دون استثناء سواء الصادرة عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن، تقر بحق الشعب الفلسطيني، كباقي الشعوب، بمستقبل يعمه السلام والكرامة والأمل. وهذا هو جوهر حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لسلام شامل ودائم.
- إلى متى ستظل القدس، وهي المدينة المقدسة لأكثر من نصف سكان العالم، تواجه مخاطر تهدد تراثها وهويتها الراسخة والقائمة على تعدد الأديان؟ وكيف لنا أن نقبل بوضعٍ قائم مبني على الأزمات والتعصب؟ فهناك أسر فلسطينية، عانت التهجير لعدة أجيال، يواجه أطفالها اليوم تهديد إنكار هويتهم.
- لا توجد اتفاقية تبرم بشكل أحادي. إن إنجاز أي اتفاق يتطلب وجود طرفين؛ ومساعدتهما على التوصل إلى هذا الاتفاق، والعمل معاً لبناء مستقبل جديد هي مَهمة تستحق الدعم المستمر من عالمنا بأسره.
- على بلداننا أن تعمل معاً لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح. وذلك يتطلب الرفض التام لأي أعمال تهدد المفاوضات، من ممارسات غير قانونية، أو مصادرة للأراضي، أو تهديد الأمن المعيشي للأبرياء، خاصة الأطفال.
- كما ويجب أن ندعم التمويل الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وغيرها من الجهود الحيوية لحماية الأسر المحتاجة، والحفاظ على استقرار المجتمعات، وتنشئة جيل منتج من الشباب، حيث سنواجه خطأً فادحا إذا ترك الشباب فريسة لتأثير قوى التطرف واليأس. لذا، فإن هذا الدعم ضروري وملح وعاجل لضمان استمرار "الأونروا" بدورها، وفقاً لتكليفها الأممي.
- علينا الحفاظ على تراث القدس والسلام فيها، تلك المدينة المقدسة للمليارات من شعوب العالم. وإن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واجب يفخر الأردن بحمله، وسنتصدى لأي محاولات لتغيير الهوية التاريخية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة.
- مستقبل القدس ليس شأناً أردنياً فقط، بل هو شأن دولي يهمكم أيضاً. فتهديد حرية العبادة وتقويض القانون الدولي له تداعيات على مستوى العالم./انتهى/