وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أنه نقلاً عن الموقع الاعلامي لمكتب رئاسة الجمهورية فان الرئيس الايراني التقى مساء أمس الثلاثاء بتوقيت نيويورك برئيسة وزراء بريطانيا «تريزا ماي»، وأشار خلال اللقاء الى الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الإتفاق النووي واصفاً هذا الإنسحاب بأنه مدعاة للدهشة واثار معارضة المجتمع الدولي.
وأضاف روحاني بأنه بات علينا جميعاً السعي الى تنمية تعاوننا ومواصلة مباحثاتنا بغية التوصل الى إطار عملي ملائم يحفظ الإتفاق النووي ويكفل تنفيذ بنوده خاصة ما يخص الشأن الإقتصادي.
ولفت الرئيس الايراني الى إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزام ايران بهذا الإتفاق وتطبيقها لمفاده وقال: يجب أن يكون الإلتزام بهذه المعاهدة يتسم بالتساوي والتوازن من جانب الطرفين.
وثمّن روحاني للحكومة والشعب البريطاني تعاطفهما مع الشعب الايراني بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة الأهواز منتقداً دعم بعض الجهات الإعلامية الغربية ومنها بريطانية لهذا الحادث.
وأفاد الرئيس الايراني بأنّ الجميع عليهم اليوم إتخاذ موقف موحد وحازم حيال الإرهاب وتوسيع نطاق تعاونهم في إطار مكافحة جادة للإرهاب.
وشدد روحاني على أنّ القوة العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية آتية في إطار الدفاع عن الوطن ومكافحة الإرهاب منوهاً الى موقف ايران القائم على خفض التوترات في المنطقة والعالم.
ودعا روحاني الجميع الى إتخاذ هذا الموقف الايراني بعين الإعتبار من جانب الجميع خلال التعامل مع ايران والحكم على مواقفها الصادرة.
وتطرق الرئيس الايراني خلال لقائه رئيسة وزراء بريطانيا الى الأزمة اليمنية معرباً عن إعتقاده بأنّ الحلّ الأمثل لهذا الملف يتمثل في إيقاف الحرب وإجراء مفاوضات بين الأطراف اليمنية.
وطالب روحاني جميع الدول بالعمل على ايقاف نزيف الدم في اليمن وإيقاف القصف وإرسال المساعدات الانسانية الى الشعب الأعزل الذي يعاني الويلات في هذا البلد.
وقال روحاني: إنّ ايران راغبة بتنمية علاقاتها وتعاونها مع بريطانيا في شتى المجالات مصرحاً بأنّ توسيع نطاق التعاون المصرفي سيرفع منسوب التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري والإستثمار بين البلدين.
وخلال اللقاء قدّمت تريزا ماي تعازيها بضحايا جريمة الأهواز الإرهابية منددة بالارهاب بجميع أشكاله ومؤكدة على الحفاظ على الإتفاق النووي والعلاقات بين البلدين ومساعدة الشعب اليمني عبر تطبيق حلول سلمية لأزمته./انتهى/