قال وزير الحرس الثوري سابقاً "محسن رفيق دوست" في استعادة لذكريات الحرب العراقية المفروضة على ايران إن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي أعطى ايران صواريخاً داعياً الى ضرب السعودية، ولم يطلب أجراً عليها.

وكالة مهر للأنباء: كشف وزير الحرس الثوري سابقاً "محسن رفيق دوست" الذي كان يتولى هذا المنصب خلال الحرب العراقية المفروضة على ايران، عن بعض ذكرياته في تلك الأيام وذلك بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، نورد مقاطع منها هنا:

قال لي هاشمي رفسنجاني (الرئيس الايراني الأسبق): "اذهب إلى حافظ أسد! واسأله إن كان يستطيع توفير صواريخ لنا او لا؟ أنا أخجل من هذا الوضع فنحن تحت قصف الصواريخ العراقية وليس لدينا ما نرد به عليهم".

كان هاشمي رفسنجاني آنذاك ممثل مؤسس الثورة الاسلامية في المجلس الأعلى للدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة، فيما كنت أنا (محسن رفيق دوست) وزير الحرس الثوري، اما المدن الايرانية فكانت تحت قصف صواريخ "اسكود بي" التي أعطاها الاتحاد السوفيتي للعراقيين. أما الترسانة الايرانية فكانت عاجزة عن الرد لعدم توفر صواريخ مناسبة لدى الجيش من جهة وعدم قبول أي دولة بيع طهران مثل تلك الصورايخ.

لم تمد أي دولة في العالم يد العون لطهران سوى سوريا وليبيا وكوريا الشمالية خلال الحرب الايرانية-العراقيةخلال سنوات الحرب المفروضة على ايران لم تمد أي دولة في العالم يد العون لطهران سوى سوريا وليبيا وكوريا الشمالية، الا ان الارجنتين سحمت مرة واحجة فقط ببيع عدة صواريخ مضادة للدروع لايران.

حكاية أول دفعة صواريخ تصل إلى ايران من ليبيا

قال رفيق دوست: ذهبت إلى سوريا بعد إن أمرني بذلك هاشمي رفسنجاني، والتقيت بالرئيس السوري حافظ الأسد وطلبت منه ارسال صواريخ، فقال لي الأسد إن كل ما لديه من صواريخ تحت سيطرة السوفييتي واقترح عليّ الذهاب إلى ليبيا وتعهد بأن يتصل بالرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي وأن يوصيه بذلك.

أرسلت ايران الشهيد حسن طهراني مقدم و40 شخص آخر للمشاركة في معسكر تدريب في سورياكما اقترح علينا الأسد أن نرسل قوات ايرانية إلى سوريا للتدرب على الصواريخ هناك، وفعلاً أرسلت ايران الشهيد حسن طهراني مقدم و40 شخصا آخر للمشاركة في معسكر تدريب في سوريا.

القذافي: فقط اقصفوا بإحدى هذه الصواريخ السعوديةوتابع رفيق دوست قائلاً: بعد الاجتماع مع الأسد اتجهت إلى ليبيا للقاء معمر القذافي، الذي وافق فوراً على إرسال 10 صواريخ "سكود بي" إلى طهران، ولكنه قال لي: فقط اقصفوا بإحدى هذه الصواريخ السعودية!. كما رافق الصواريخ خبير ليبي أمره القذافي بأن يمتثل أوامري.

واضاف رفيق دوست: كل صاروخ من صواريخ "سكود بي" كان يبلغ سعره 3 مليون دولار، وكان من المقرر أن ترسل ليبيا الصواريخ على ثلاثة مراحل وفي كل مرحلة 10 صواريخ، ولم تطلب أي مبلغ مقابل ذلك.

وأوضح وزير الحرس الثوري سابقاً: جئنا إلى ايران وبدأنا عمليات القصف ضد العراق وفي أحد الأيام طلب مني هذا الخبير الليبي في مجال الصواريخ أن تطلق طهران صاروخاً من تلك الصواريخ الى السعودية، وبالطبع رفضنا وقلنا له إن قائدنا هو الامام الخميني (ره) وايران لا ترغب في اشعال نشعل الحرب مع السعودية.

بعد ذلك غادر ذلك الخبير الليبي ايران ولم يرسل بعدها القذافي أي صاروخ ، وأضطرنا الى الذهاب إلى كوريا الشمالية.

وقامت القوات الايرانية التي شاركت في معسكرات تدريب في سوريا بتوجيه العمليات الصاروخية ، كما قامت بعد ذلك بصناعة صواريخ ايرانية فيما بعد.

في تلك الأيام قررنا ضرب نقطة عسكرية قرب بغداد وهي نادي الضباط، فذهبنا إلى الجبال القريبة من كرمانشاه وصوبنا الصاروخ إلى الهدف، وبعد دقائق سمعنا الانباء من راديو البي بي سي، وتبين لنا نجاحنا في إصابة الهدف وتدميره. /انتهى/