أكد المشاركون في منتدى الحوار الامني الاقليمي الذي استضافته طهران، اليوم الاربعاء، على مواجهة التطرف والعنف والراديكالية في المنطقة والتنسيق للحيلولة دون نقل الارهابيين الى آسيا الوسطى وأفغانستان.

وعقد المنتدى الاول للحوار الامني الاقليمي لأمناء ومستشاري الامن القومي لدول المنطقة بمشاركة المسؤولين المعنيين من ايران وروسيا والصين والهند وافغانستان، بمبادرة من الامانة العامة للمجلس الاعلى للامن القومي في الجمهورية الاسلامية، حيث تم خلاله بحث سبل مكافحة الارهاب والتطرف والتهديدات الارهابية الجادة في غرب آسيا.
وفي البيان الختامي الصادر عن المنتدى، أكد المشاركون ان الارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة والتدخلات الاجنبية عرضت الامن القومي لدول المنطقة للخطر، وأن التطرف والعنف والراديكالية تشكل من اهم العوامل المثيرة للإرهاب، ولابد من مواجهتها في مختلف الجوانب.
ورأى البيان الختامي ان السياسات والاجراءات التي تؤدي الى دعم او تعزيز التطرف والراديكالية في المنطقة، تعتبر تهديدا لأمن المنطقة، وتعهد المشاركون في المنتدى بالتعاون لمواجهة هذه السياسات وبذل الجهود لإقرار السلام الدائم بالمنطقة.
وأبدى المشاركون ايضا دعمهم لإجراءات الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا في مواجهة التهديدات الارهابية بما فيها تهديدات داعش في سوريا، وأعربوا عن قلقهم من انتقال عناصر داعش من الشام الى أفغانستان وآسيا الوسطى، مؤكدين ضرورة التنسيق للحيلولة دون ذلك.
وأعرب البيان الختامي عن دعم السلام والاستقرار في أفغانستان وتقديم العون للتنمية والاعمار في هذا البلد، ويدعو سائر الدول لتقديم العون للحكومة الافغانية في عملية السلام مع طالبان.
كما أكد المشاركون في المنتدى ضرورة مكافحة المخدرات؛ زراعة وانتاجا ونقلا باعتبارها تشكل أحد المصارد لتمويل الارهاب، وشددوا على اهمية استمرار الاتصالات لتحقيق التنمية الاقتصادية والتجارية وإيجاد مسارات ترانزيت آمنة باستخدام البنى التحتية المتاحة وكذلك إيجاد بنى تحتية جديدة، ووضعوا هذا الموضوع على جدول اعمال التعاون.
كما قرر المشاركون عقد هذا المنتدى بشكل سنوي ودوري في الدول الاعضاء، وكلفوا الامانة العامة للمنتدى ان تتابع بشكل فاعل تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها، وان تقدم تقريرها بهذا الشأن الى المنتدى السنوي./انتهى/