وقال الجعفري في مقابلة مع قناة RT "ما يربطنا مع إيران جوار جغرافي واستحقاقات تاريخية واجتماعية ونحافظ على هذه العلاقات،
وأكد أن "العراق يراعي الحقائق الجغرافية مع دول الجوار، ويجنب نفسه التدخل في سيادتهم ولا يساهم في تهيئة أجواء من شأنها أن تجر المنطقة إلى الحروب.
وأضاف وزير الخارجية العراقي:"نحن دولة دستورية ولدينا برلمان، والقرار حين يتخذ يمر بسلسلة من الحلقات، لكننا لا نساهم في الحصار لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر".
وأشار إلى أن "العراق يمتلك تجربة مع الحصار في العقد الأخير من القرن العشرين بين الأعوام 1990 – 2003، وعانى الأمرين، فنحن ندرك ماذا يعني الحصار، فهو لا يضعف الحاكم وإنما يؤثر على الشعب وشرائحه.
وتابع الجعفري قائلا: لدينا خطوط حمراء، وعندما تتجاوز وتدخل إلى عمق الإنسان في أي دولة من الدول لا نقبل بذلك، فالإنسان والطفل هو هوية عالمية، ونحن مع الطفولة والشيخوخة في كال العالم، لذلك لا نقبل أن نمر بمعادلة تلحق الضرر بهؤلاء الناس".
وحول ما بات يعرف إعلاميا بـ"الناتو العربي"، ما هو رأيكم؟ اجاب الجعفري: "الناتو العربي على من؟ مضيفا: كنت أدعو، وما زلت، إلى سوق عربية اقتصادية مشتركة، بل وحتى إلى قوة أمنية مشتركة، ولكن ليس بنية الاحتلالات أو الاصطفافات إلى المحاور الدولية حتى ننأى بالمنطقة بعيدا عن كل إرادات الشر التي تريد التحكم بالعالم.
واضاف: أن تكون قوة أمنية معقولة تمنع من تسرب العناصر الشريرة من بلد إلى آخر.. يجب أن نفتح بلداننا أمام كافة مواطني العالم فليأتوا إلى مهد الحضارات، ولكننا لسنا مستعدين لأن نفتح حدودنا أمام الطائرات والدبابات والاقتتال وما شابه ذلك. نحن ضد عولمة الحرب، وهذا من ثقافة الواقع لا الترف"./انتهى/