وأفادت وكالة مهر للأنباء ، انه برعاية الرئيس الايراني حسن روحاني انطلقت صباح اليوم الاحد مراسم بدء العام الدراسي الجديد حيث شارك في المراسم وزيرا العلوم والابحاث والتقنية، والصحة والعلاج والتعليم الصحي، والمساعد العلمي والتقني لرئيس الجمهورية وعدد من الشخصيات الجامعية وحشد من الطلبة الجامعيين.
وخلال الحفل قدم روحاني التهاني بهذه المناسبة وأضاف بأن هذا الحفل هو بمثابة احترام وتكريم لشأن العلم والمعرفة والأبحاث والتقنية وتعظيماً لشأن الأساتذة والطلاب.
كما أكد الرئيس الايراني على الدور الهام للجامعات في التنشئة الاجتماعية للشباب ولمحورية القانون وللتطورات التي يشهدها المجتمع.
وفي الشأن الدولي اعتبر رئيس الجمهورية ، انه في تاريخ الثورة الإيرانية ، منذ أربعين عاما وحتى اليوم ، لم نرَ حكومة حاقدة على البلاد كالإدارة الأميركية الحالية.
ونوه روحاني ، إلى ان الاميركان بدأوا مخططهم بالحرب النفسية، ثم الحرب الاقتصادية، وهدفهم الثالث النيل من فاعلية النظام، في حين ان هدفهم النهائي هو الاطاحة بالنظام، وذلك من خلال سلب المشروعية منه.
وشدد روحاني على اننا يمكننا تجاوز كل هذه الامور من خلال تمسكنا بالوحدة والتلاحم، ويمكننا في كثير من الحالات ان نهزم أميركا.. وعلى سبيل المثال خلال الاشهر الاخيرة تكبدت اميركا الهزيمة امام ايران وذلك حسب تقييم العالم.
وتابع: لا يوجد أحد في العالم باستثناء دول قليلة، تقول أن اميركا فعلت الصواب في انسحابها من الاتفاق النووي.. حتى الذين يراعون الاحتياط كثيرا، يعربون عن أسفهم، وأما الصريحون فيقولون أن أميركا ارتكبت خطأ، وأما الاكثر صراحة فيقولون انها ارتكبت مخالفة للقانون وتصرفت خلافا للقرارات.
وأشار الرئيس الايراني الى الاجتماع الذي عقده ترامب في مجلس الامن الدولي لتوجيه ضربة الى ايران، الا ان جميع الاعضاء الـ14 الآخرين، أيدوا الاتفاق النووي، ولم يتمكن ترامب من الحصول على النتيجة المرجوة.. وخرج من مجلس الامن خالي الوفاض.
وألمح الى ان أحقيتنا وتدبيرنا في هذه القضية جعلتنا ننتصر.. ففي اليوم الذي انسحبت فيه أميركا من الاتفاق النووي، كانت تتوقع ان تنسحب ايران غداة ذلك اليوم، وماذا كانت النتيجة لو فعلت ايران ذلك؟ لكان ملفها يرفع فورا الى مجلس الامن، ولبدأت العقوبات الدولية ضدنا، ولعادت كل القرارات ضد ايران، ولأصبحنا وحيدين في العالم، ولصار الجميع مؤيدين لإميركا.
وأضاف: ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يستعجل الامر، وقال اننا نمنحكم مهلة لعدة اسابيع لنرى ماذا يفعل الآخرون. ومازال هذه الاسابيع مستمرة، واذا تضررنا فسيمكننا ان ننسحب من الاتفاق متى ما شئنا.. لأن الانسحاب من الاتفاق يشبه عملية الهدم التي هي أسهل من عملية البناء.. فالاتفاق بحد ذاته ليس مهما، بل المهم هو مصالحنا الوطنية.. وفي السياسة الخارجية ايران هي المنتصرة بالتأكيد، وأميركا هي التي خسرت.
ولفت الرئيس الايراني الى ان ايران حققت نصرين سياسيين في محكمة العدل الدولية، حيث قدمت شكوى ضد اميركا، وصدر الحكم المؤقت لصالح ايران، كما تم رفض الرد الاميركي برفض صلاحية المحكمة. كما اننا حققنا نجاحا آخر في محكمة روما العليا في مجال الاموال الايرانية.
ختاما أضاف روحاني: طبعا لدينا مشكلات في ذات الوقت، ومشكلتنا نجمت من انسحاب اميركا من الاتفاق المتعدد الاطراف خلافا لما صادق عليه مجلس الامن الدولي، والحَكَم هنا الامانة العامة لمنظمة الامم المتحدة والاعلى منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكلاهما يقولان ان الحق مع ايران وأن اميركا أخطأت./انتهى/