أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري وليد المعلم في دمشق على ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية وفتح المعابر بين البلدين في القريب العاجل.

وقال الجعفري خلال المؤتمر: "تحدثت في أروقة  الجامعة العربية وحتى في الأمم المتحدة أن سوريا عضو أساسي وضرورة عودتها للبيت العربي .. سوريا لا ينبغي أن تهمش ولا يستطيع أحد أن يهمشها وأثبتت السنوات الماضية أن سوريا قوية وملتحمة والنتيجة هي أن بيتها هو البيت العربي".

وأوضح الجعفري أن زيارته إلى سوريا مهمة بعد استتباب الأمن والاستقرار فيها بعد انتصارها على الإرهاب، وأضاف: "سوريا تخطت الكثير من الأزمات التي تعرضت لها وصمدت في وجه الإرهاب وحليفها النصر".

وأشار الوزير العراقي إلى أن العلاقات العراقية السورية تاريخية وصلبة وقوية وستبقى كذلك، مؤكدا على أن التنسيق مستمر بين سوريا والعراق في مختلف المجالات وخاصة في مجال الأمن المائي ومن حقهما الاستثمار الأمثل لمواردهما المائية.

وفي قضية فتح المعابر بين البلدين، أشار الجعفري إلى أن إغلاق المعابر جاء بسبب ظروف استثنائية جراء الإرهاب وستفتح قريبا.

من جهته أكّد المعلم أن سوريا لها موقعها في العالم العربي ويجب أن تمارس دورها العربي ومن هذا المنطلق سوريا تستجيب لأي مبادرة عربية أو دولية، مضيفا أن انتصار سوريا والعراق في الحرب على الإرهاب ستستفيد منه جميع دول المنطقة والعالم.

وفيما يخص المعابر بين البلدين، عبر المعلم عن أمله بفتح معبر البوكمال مع العراق قريبا بعد إغلاقه بسبب الإرهاب، وقال: "المصالح المشتركة التي تخلقها هذه المعابر بين الشعوب هي التي تدوم ونحن نظرنا في مصلحة الشعبين الأردني والسوري .. والآن ننظر في مصلحة الشعبين السوري والعراقي ونأمل بفتح معبر البوكمال في أقرب الأوقات".

وبخصوص إدلب أكد المعلم أنها كأي منطقة في سوريا وستعود إلى سيادة الدولة السورية، وفي حال عدم التزام جبهة النصرة بالاتفاق الروسي التركي حول إدلب سيكون لدى الدولة السورية خيارات أخرى، وتابع: "ربما يكون دعمنا للاتفاق الروسي التركي جاء من باب حرصنا على عدم إراقة الدماء لكن لا يمكن أن نسكت على استمرار الوضع الراهن بإدلب إذا ما رفضت النصرة الانصياع لهذا لاتفاق".

وأضاف المعلم أن الولايات المتحدة دمرت الرقة بذريعة محاربة إرهابيي تنظيم "داعش" وتواصل دعم التنظيم الإرهابي ونقل عناصره إلى شرق الفرات لتنفيذ مخططاتها العدوانية في سوريا وإطالة أمد الأزمة./انتهى/