وأفادت وكالة مهر للأنباء أن سفير ومساعد ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائمة في نيويورك "اسحاق آل حبيب" أكد في كلمة القاها في اجتماع لجنة نزع السلاح والامن الدولي المنعقد في الجمعية العامة للامم المتحدة، الى أن خروج اميركا من الاتفاق النووي كان خطوة غير قانونية، سيما في ضل أن التقارير الـ 12 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤيد ان ايران قد التزمت بجميع تعهداتها على اساس الاتفاق النووي، مضيفا أن الولايات المتحدة تقوم على الدوام بانتهاك تعهداتها في اطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن.
واضاف، انه فضلا عن ذلك فان اميركا تمارس الضغوط على الدول الاخرى بصورة وقحة لنقض الاتفاق الموقع المذكور حيث انها المرة الاولى في تاريخ منظمة المتحدة التي تتعرض فيها الدول للضغوط ليس من اجل دفعها لاتباع قرارات مجلس الامن الدولي بل من اجل نقضها لها وحتي انه يتم تهديدها بفرض العقوبات عليها (ان لم تعمل على نقضها).
وتابع آل حبيب، ان هذا الوضع يضر الدبلوماسية والتعددية ولا ينبغي للمجتمع الدولي التزام الصمت تجاه تجاهل القرارات الدولية ونزعة التفرد الاميركية.
واعتبر وجود الاسلحة النووية تهديدا حقيقيا ضد البشرية وقال، انه على الحكومات المالكة للسلاح النووي التحرك في مسار النزع الكامل لهذه الاسلحة.
واضاف السفير الايراني في الامم المتحدة، ان الامن والاستقرار الدولي قد اصبح اسوا منذ العام الماضي وهو نتيجة لاجراءات وسياسات اميركا النووية، وما لم تتغير هذه السياسات لن يحصل تقدم في نزع السلاح النووي.
واشار آل حبيب الى التهديدات الناجمة من الاسلحة النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني وقال، ان امتلاك السلاح النووي من قبل كيان له ماض اسود في ارتكاب ممارسات الاحتلال والعدوان والارهاب الحكومي والجرائم ضد البشرية، امر خطير للغاية وتهديد جاد للسلام والامن الاقليمي.
واكد قائلا، ان وقاحة الكيان الصهيوني بلغت حدا بحيث يقف رئيس وزرائه الى جانب منشآته النووية السرية، مهددا ايران بتدميرها نوويا.
وصرح مساعد ممثلية ايران في الامم المتحدة، انه على جميع الحكومات المبادرة لازالة التهديد النووي الذي يشكله هذا الكيان وان يعمل مجلس الامن الدولي بمسؤوليته في هذا المجال ايضا./انتهى/