ولفت الباحث الكبير غير المقيم بمركز الدراسات الأمنية بجامعة جورجتاون الامريكية ومؤسسة "بروكينجز" في حوار خاص مع وكالة مهر للأنباء ، إلى الازدواجية في تعامل الأوروبيين مع الحكام السعوديين ، حيث إن هناك إهمالا وعدم اهتمام بالنسبة للعدد الكبير من القتلى في اليمن والقصف عليهم وانتشار الأوبئة والأمراض ، وكذلك تنشيط ملف الصحافي السعودي جمال خاشقجي ، وقال : بالفعل ، يبدو أن هناك فرقاً بين كيفية التحقيق في قضية خاشقجي وبين انتهاك السعوديين لقوانين حقوق الإنسان.
وقال ان أحد الأسباب يتعلق بالعامل المروع الذي يتضمن طبيعة الجرائم المزعومة ، فضلا عن إمكانية القتل والتمثيل بالقتيل داخل مكان دبلوماسي.
وحول تهديدات الدول الأوروبية وأميركا بفرض عقوبات على المملكة العربية السعودية إذا ما ثبت أن الأسرة الحاكمة متورطة في قتل الصحافي جمال خاشقجي ، رأى الخبير الأميركي ، ان الدول الغربية الأخرى ستكون تحت ضغوط أقل في الاستجابة لفرض العقوبات مقارنة بالولايات المتحدة. لكن الولايات المتحدة - فاعل رئيسي ، ولا سيما بالنظر إلى علاقة واشنطن بالصحافي خاشقجي.
وأضاف ان فوضى الحادث سوف ترغم دونالد ترامب على اتخاذ إجراء ، لكن إدارته ستقاوم اتخاذ إجراء أكثر من "الحد الأدنى من اللازم" لأنها لا ترغب في تعكير صفو علاقتها الإجمالية مع المملكة العربية السعودية.
وبيّن أنه من المرجح أن تفرض بعض العقوبات على مسؤولين سعوديين المتورطين بعملية الاغتيال التي تثبت التحقيقات التركية ضلوعهم بشمل مباشر في عملية الاغتيال. لكن ترامب سيقاوم تأنيب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل شامل وواسع./انتهى/