تطرح قضية "توفير الامن والسلامة" كأهم موضوع عند الحديث عن "ملحمة اربعينية الامام الحسين (ع)"، حيث يتطلب التخطيط من قبل الجهات المعنية سيما قوات الامن الداخلي والتعاون الشعبي لاقامة هذه المسيرة العظيمة.

وكالة مهر للأنباء: "لا يختلف اي معبر حدودي تختار لو إبتغيت الذهاب الى كربلاء، فكل المعابر آمنة ومهيئة لعبور الزوار". هذه الجملة تتردد كثيرا في الحديث عن مراسم الاربعين والإلتحاق بهذه المسيرة العظيمة.

"الأمن"؛ هو أهم موضوع يطرح عندما يتجمع حشد كبير من الناس في منطقة ما، تحديدا في ايام الاربعين، نظرا لتجمع فوج شعبي يحصى عدده بالملايين في مكان واحد، فهناك تصبح أهمية موضوع الأمان مضاعفة. كل من ذهب الى العتبات المقدسة خلال الاعوام الأخيرة يتحدث عن التدابير والاستعدادات الامنية المحكمة المتخذة في العراق لحفظ أمن وسلامة الزوار.

تواجد 30 الف من قوات الامن الداخلي في الحدود الايرانية العراقية

أضافة الى بوابات العبورالمتواجدة في الحدود الايرانية العراقية، من ضمنها حدود شلمجه الدولية، والتي يتم فيها إحراز هوية الاشخاص، يتواجد على مدى الطريق من حيث تبدأ المواكب والمراكز الخدمية وصولا الى نقطة الصفر على الحدود وحدات قوات الامن الداخلي الايرانية، على شاكلة مستقرة أو دوريات تجول المنطقة بشكل مستمر ليلا و نهارا.

ووفقا لتصريح ممثل ولي الفقيه لدى قوات الامن الداخلي حجة الاسلام "علي رضا ادياني"، فإنه تم إستقرار 30 الف رجلا من الشرطة في حدود شلمجه ومهران وجذابه، لإستتباب الأمن في هذه المناطق، كما أكد أن رجال الامن الداخلي خُولوا بمهمة توفير الامن والسلامة لزوار الاربعين الذين يخرجون من الحدود أويدخلون اليها، أذ تعد هذه المهمة من أهم واجبات رجال الشرطة المنتسبين في هذه المؤسسة، معتبرا أن ذلك يعد توفيقا الهيا لهؤلاء الرجال.

وأكد الاخير أن قوات الامن الداخلي تسجل حضورا قويا لها في الميدان، إطاعة لأوامر قائد الثورة الاسلامية، حيث تقوم بأداء مهامها بأفضل صورة ممكنة من أجل إقامة مراسم الاربعين المؤيدة لدى قائد الثورة الاسلامية، في ظل أجواء أمنة ومستقرة.

لم تواجه هناك اية مشكلة

وبناء على تصريح مساعد الشؤون التنسيقية لدى قوة الامن الداخلي بمحافظة خوزستان العميد "مجيد مير أحمدي"،  أنه بفضل المساعي والجهود المبذولة لتوفير الامن والسلامة بالحدود الايرانية العراقية، فلم ترصد اي مشكلة لحد الان.

وأشاد الاخير بمستوى التنسيق العالي الموجود بين قوات الامن المتواجدة في حدود جذابه، مؤكدا أن جميع طرق تردد الزوار تحت سيطرتنا الكاملة ولاشيء يعرقل عملية توفير الامن، كما أن رجال الشرطة قادرون على رصد اي تحرك مشتبه به.

وأكد العقيد "نقيب فاطمي" أن موضوع أمن الزوار الايرانيين يعد خطا أحمر لدى قوات الشرطة ولا يُسمح لأحد بتخطيه، كما طمئن زوار الاربعين الحسيني بأن قوات الامن الداخلي لاتسمح لأي جهة للمساس بأمن هذه المسيرة العالمية، بينما طلب من الزوار الالتزام بجميع وصايا رجال الامن وإتخاذ تحذيراتهم بعين الاعتبار.

كونوا مطمئنين ايها الزوار

وأكد وزير الداخلية "عبدرضا رحماني فضلي" خلال زيارته الاخيرة في 17 من أوكتوبر الى حدود مهران وتفقده لأوضاع الامنية هناك، اكد على المستوى العالي من الأمن المستتاب في هذه الحدود وطلب من الزائرين أن يتوافدوا الى هذه المنطقة ببال مرتاح.

وبدوره أكد محافظ مدينة خوزستان "غلامرضا شريعتي" في حديثه مع محطة "راديو اربعين" الاذاعية ، على سيطرة القوات الامنية على جميع الحدود والمناطق المؤدية الى حدود شلمجه وجذابه، مضيفا أنه من خلال الاستعدادات والإجراءات التنسيقية المتخذة منذ العام الماضي والاجتماعات العديدة التي عقدت بهذا الصدد، تم تحديد مسؤوليات كافة الجهات الامنية وجميع الاجراءات تتخذ بإشراف كامل من قبل أجهزة الاستخبارات.

وفي الزيارة التي أجراها شريعتي في الـ20 من أكتوبر الى حدود شلمجه قال: تم التخطيط لتوفير الامن في كافة أنحاء المحافظة من مداخلها حتى النقاط الحدودية وأن الوحدات الامنية والجهات الإستخبارية على اهب الاستعداد، حيث أقدمت على إجراءات مجدية بهذا الصدد.

مساعي الأعداء باتت هباء منثورا

ونقلا عن ممثل أهالي محافظة خوزستان في مجلس الشورى الاسلامي آية الله "محسن حيدري" قوله ، أن جميع مساعي الاعداء وتدابيرهم الاعلانية بغية إخفات صداء مسيرة الاربعين، باتت هباء منثورا.

واكد الاخير خلال زيارته التفقدية الى معبر شلمجه، أنه بالرغم من مؤامرات العدو والحرب الاعلانية التي يشنها ضد هذه الحركة الإلهية والعقوبات المفروضة على ايران، ألا إننا نشهد هذا العام توافدا حاشدا من قبل محبي اهل البيت القادمين من ايران وباكستان والعراق وبلدان عربية أخرى ومن جميع دول العالم، بإشتياق كبير نحو كربلاء.

وتابع: نرى يوما بعد يوم يزداد إقبال الشعب الايراني على المشاركة في مسيرة الاربعين وبالتأكيد خلال الاسبوع القادم وعلى وشك ذكرى اربعينة الامام الحسين، سوف يشهد العالم حضورا جماهيريا عظيما بمدينة كربلاء المقدسة.

وإعتبر النائب في البرلمان الايراني، أن الحضور الجماهيري الحاشد هذا يعد صفعة قوية لمن كان يتفوه بالهراء والسخافة عن هذه المسيرة العظيمة، وبغضا للأعداء سوف نشهد هذا العام ايضا "ملحمة حسينية مهيبة" في ذكرى اربعين الامام الحسين (ع).

ويشار أنه لحد الان مر الآلاف من الزوار من الحدود للمشاركة بملحمة الاربعين، ولم يواجه أحد منهم اي مشكلة أثناء المرور، كما أن الجهود مستمرة لتوافد المزيد من الزوار لتسجيل اربعينية عظيمة هذا العام./انتهى/.

سمات