وتطرقت امجلة لقضية الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي وحيثيات مقتله، في عددها الجديد الصادر يوم السبت الماضي.
ووضعت على غلافها صورة رئيسية مظللة بالسواد لولي العهد السعودي إلى جوار عنوان "الأمير والقتل"، وفي الخلفية صورة للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب.
والموقف الألماني واضح بخصوص هذه القضية، حيث قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في وقت سابق إنها لا تقبل الرواية السعودية حول مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، معتبرة أن تفسيرات المملكة للحادث غير كافية.
واعتبرت أن "الأحداث المرعبة" التي تحيط بمقتل الصحفي السعودي مؤشر على أن القيم الديمقراطية في خطر بالعالم كله.
كما أعلنت ميركل أن بلادها لن تورد أي أسلحة إلى السعودية حتى تحديد كل ملابسات حادث القتل، وأوضحت: "أولا ندين هذا العمل بأشد العبارات الممكنة. ثانيا، هناك حاجة ملحة إلى الكشف عما حدث، لأننا ما زلنا بعيدين عن تحديد الحقيقة ومحاسبة المسؤولين".
وتطالب عدة دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تطالب السعودية بإجراء تحقيق نزيه وشفاف وشامل في مقتل خاشقجي بعد دخوله قنصلية المملكة في اسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري.
ولا تزال قضية مقتل الصحفي السعودي خاشقجي تثير غضباً دولياً بعد أن أدت إلى توتر العلاقات السياسية والتجارية بين الدول الغربية والسعودية حليفة الولايات المتحدة وأكبر مصدر للنفط في العالم.
وفي هذا السياق دعا رئيس لجنة شؤون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" إلى النظر في طرد دبلوماسيين سعوديين من ألمانيا في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول.
وقال نوربرت روتغن لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (21 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) إنه لابد من وقف جميع توريدات الأسلحة للسعودية على الفور، بما فيها التي تم التعهد بها بالفعل، إذا لم يكن هناك عواقب حاسمة "على المدى القصير جداً" في الرياض.
وفي ألمانيا كشف اليوم الأحد (21 أكتوبر/ تشرين الأول) موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل يناقش طبيعة الرد الألماني على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد مسؤولين سعوديين في قنصلية بلاده في إسطنبول./انتهى/