وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن النائب الاول لرئیس الجمهوریة "إسحاق جهانغیري"، اوضح خلال حفل اُقیم بمناسبة الیوم الوطني للتأمین الصحي، بأنّ نسبة تصدير للنفط ایران كانت خلال الأشهر الماضیة 2.5 ملیون برمیل یومیا من النفط ،بينما شهد مستوى تصدیرها الآن إنخفاضاً لم یتجاوز آلاف البرامیل.
وشدّد جهانغیري علی أنّ التصدیر النفطي الایراني لن یقلّ عن ملیون برمیل یومیاً، لافتاً إلى الكذبة التي روّج لها ساسة الولایات المتحدة علی مستوی الرأي العام الامریكي والعالمي والتي أكّدوا فیها علی استبدال النفط الایراني بالنفط السعودي لمنع إرتفاع سعر البرمیل.
وصرّح النائب الأول لرئیس الجمهوریة بأنّ برمیل النفط الذي كان سعره لم یتجاوز سابقاً 30 دولارا بلغ الآن 80 دولارا، منوهاً لو نجحت واشنطن في إیقاف النفط الایراني لكان سعر البرمیل یبلغ 100 دولار. معرباً عن إعتقاده بأنّ ایران قادرة علی أن تلبّي احتیاجاتها من عوائد تصدیر النفط عبر إكتفائها بتصدیر ملیون برمیل یومیا.
وأشار جهانغیري إلى الرابع من نوفمبر موعد بدء الجولة الثانیة من الحظر الأمریكي علی البلاد واصفاً هذا الیوم بأنه بدء حظر ظالم یتعارض مع المعاییر الانسانیة والدولیة وینسف جمیع النجاحات التي حققتها سبع دول خلال جهود بذلتها طیلة 18 شهراً.
وتابع ان الهدف الامریكي من هذا الإجراء هو ممارسة ضغوط علی الشعب الایراني والتذرّع بكذبة استهداف الحكومة الایرانیة دون الشعب. مضيفاً إنّ إحد المجالات المستهدفة في هذا الحظر هو مجال العلاج والصحة حیث حاول الأمریكیون عبره منع دخول الدواء الی البلاد، فضلاً عن مساعیهم الرامیة الی منع إدخال المواد الغذائیة والسلع الاساسیة التي تمُتُّ بصلة مباشرة بالحقوق الإنسانیة.
كما لفت إلى مساع بذلتها واشنطن لمنع التبادل المصرفي كان الهدف منه عرقلة دفع ایران مبالغ السلع الأساسیة التي تستوردها، علاوة علی مزاعم ساسة واشنطن بشان قیامهم بتصفیر عملیات تصدیر النفط الایرانی.
وأشاد بصمود الدول الاوروبیة حیال هذا النهج الامریكي ووقوفها الی جانب إیران في مسألة الإتفاق النووی مضیفاً الیها جهود الصین وروسیا والهند، مستنكراً الضغط الممارس من جانب واشنطن بحق الشركات الراغبة فی التعاون مع ایران وتهدیدها بعقوبات.
وصرّح جانغیري بأنّ ایران لدیها 100 ملیار دولار إحتیاطي من العملة الصعبة كما أنها مستمرة فی بیع النفط وعملیات النقل وشراء السلع وتوفیر الحجم الأكبر من حاجة البلد للدواء.مؤكداً علی تخصیص الحكومة 3.5 ملیار دولار لصالح توفیر الادویة منذ 21 مارس 2018 فضلاً عن تخصیصها 13 ملیار دولار لتوفیر السلع الأساسیة.
وأكّد علی عدم حدوث أیة مفاجأة بعد الرابع من نوفمبر (بدء الجولة الثانیة من الحظر الامریكي ضد البلاد) رغم عدّ الساسة الامریكیین الساعات لحلول هذا الیوم الذی خططت ایران بجدارة لمواجهته./انتهی/