وأفادت وكالة مهر للأنباء إن مرجع التقليد سماحة السيد آية الله السيستاني استقبل امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن اراكي الذي يشارك هذه الأيام في مسيرة الأربعين الحسيني، مؤكداً خلال هذا اللقاء على توصياته الدائمة على توحيد الصفوف بين السنة والشيعة موضحاً إنه دعا قوات الحشد الشعبي إلى أن يقولوا دائماً "أنفسنا السنة" بدل "اخواننا السنة" مشدداً على أنه لا فرق بيننا وبين السنة.
وأردف سماحة السيد آية الله السيستاني قائلاً: لقد دعوت قوات الحشد الشعبي إلى أن يكونوا درعاً لأهل السنة وأن يحموا جميع العائلات السنية التي يهاجمها تنظيم داعش الإرهابي وسلب أمنها.
وأضاف سماحة آية الله السيستاني إن أعداء الاسلام في العراق حاولوا أن يخلقوا شرخاً بين المسلمين الشيعة والمسلمين السنة ليثيروا الحرب بينهم والبعض حاول أن يأخذ مني افتاءاً حول هذه القضية لكني رفضت وأكدت على ان أي اضطراب بين السنة والشيعة ليس في مصلحة العراق.
وأشار المرجع السيستاني بالقول"عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي مناطق أهل السنة وخاصة بغرب وشمال البلاد غادرت العائلات السنية من محافظتي الانبار والموصل بيوتها نحو مناطقنا (الشيعية) وعندها دعونا أهل الشيعة لفتح أبواب بيوتهم لأخوتهم السنة ومساعدتهم، كما إننا قمنا بمساعدة الكثير من العائلات والأيتام والعديد من المحتاجين للعمل والحمد الله اليوم نحصد ثمار أعمالنا".
وكان تنظيم داعش قد احتل منتصف عام 2014 ثلث مساحة العراق وخاصة المناطق الشمالية والغربية السنية منه ما ادى إلى نزوح حوالي 5 ملايين مواطن قبل ان تطرد القوات العراقية ومن بينها الحشد الشعبي قوات داعش من العراق وتعلن النصر النهائي في مواجهته في التاسع من كانون الاول ديسمبر عام 2017.
يشار إلى أنّ الحَشد الشعبيّ هي قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة ويضم حوالي 67 فصيلاً لديها حوالي 100 الف مسلح وتشكل بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد.
وتشكل الحشد في البداية من فصائل شيعية هي كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وقوات الشهيد الصدر ومنظمة بدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى السيد السيستاني وهم بغالبهم من الشيعة. وانضم إليهم لاحقا العشائر السنية من المناطق التي سيطرت عليها داعش في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى بشمال وغرب العراق وكذلك إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات كالمسيحيين والتركمان والايزيديين./انتهى/