وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني العميد "حسين سلامي" أشار في حديث للتلفزيون الايراني، الى أن مراسم الاربعين أقيمت هذا العام بشكل عظيم رغما عن أنف الاعداء، قائلا أن الاعداء يحاولون دائما استهداف كل إجراء يصب في إطار الحفاظ على الاسلام ويوحد المسلمين، لكنهم عجزوا عن منع إقامة هذه المراسيم بشكل بهيج على غرار السنوات السابقة، رغم الضغوطات الاقتصادية التي يمارسونها على الشعب الايراني وارتفاع اسعار العملة، ولم يحولوا دون التحاق الزوار الإيرانيين الى هذه المسيرة العظيمة.
وفي اشارة الى المرحلة الجديدة من العقوبات على ايران التي سيدخل حيز التنفيذ غدا، قال سلامي أن اليوم وغدا يعدان يومين عظيمين لدى الشعب الايراني، حيث أن الولايات المتحدة زعمت في البداية بأنها سوف تخفض من مبيعات النفط الايراني حتى تصفيرها، لكن فيما بعد غيرت رأيها إذ أدركت أنها غير قادرة على ذلك، كما منحت استثنائات لثماني دول فيما يخص شراء النفط الايراني، وذلك يعد إنتصارا للجمهورية الاسلامية.
وبالاشارة الى أهداف ترامب من الحرب الاقتصادية ضد ايران قال سلامي أن أمريكا تحلم بإسقاط النظام الاسلامي في ايران وأن احلامها واهية، مضيفا أن الولايات المتحدة سعت الى زج ايران في الزاوية وقطع علاقاتها مع العالم، لكن اليوم نرى أن امريكا هي التي انعزلت، إذ باتت على خلاف مع بعض حلفائها كباكستان و تركيا وكندا، كما أن هناك حربا إقتصادية بين الولايات المتحدة وكلا من الصين وأوروبا، حيث يعكس ذلك عزلة أمريكا عن المجتمع الدولي.
وأضاف أن الدول الاوروبية ايضا لم تعد تتّبع سياسات واشنطن كما كانت في السابق، وروسيا بدورها تنوي شن حرب باردة جديدة ضد الولايات المتحدة، وهذا كله دليلا على أن العالم بات يصبح في مواجهة البيت الابيض.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري أنه بعد ثمانية اعوام من الحرب العسكرية واربعين عاما من الحرب الاقتصادية ضد ايران، استطعنا التوصل الى تطور ملحوظ وإنجازات مدهشة في عدة مجالات، وتمكنا من تسديد إحتياجاتنا الأساسية.
وقال الاخير أن الاستكبار العالمي حاول ان يمنعنا من التطور في مجال الطاقة والتقنيات الحديثة، مثل علوم الفضاء والنانو وما الى ذلك، الا أن شبابنا اليوم تمكن من تحقيق إنجازات عظيمة في كل من تلك المجالات، لافتا الى أن تجارب هذه الاعوام تظهر لنا أن كلما ازدادت الضغوطات على ايران، زادت عزيمة الشعب الايراني وإتسعت طاقات ايران، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تستطيع على تقويض ايران وفرض عقوبات عليها من الحيثين العسكري والسياسي.
وأضاف سلامي: السبب في أن نقول من غير الممكن ان تشن أمريكا حربا ضد ايران هو القدرة العسكرية لدينا، حيث نقدر على تهديد المصالح الاساسية العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة، وعندما قال ترامب أن ايران تستطيع أن تحتل المنطقة في غضون 12 دقيقة، نقول له نحن لا نبحث عن احتلال المنطقة لكننا نستطيع إنهاء الهيمنة الأمريكية على المنطقة في اقل من هذه المدة.
وفي اشارة الى الأسطول البحري في الخليج الفارسي قال نائب القائد العام للحرس الثوري، أن الولايات المتحدة لم تعد تهيمن على منطقة الخليج الفارسي كما كانت في السابق وأن حاملات الطائرات الأمريكية في مرمى صواريخنا الدقيقة، وأن معداتهم العسكرية باتت عتيقة، لذلك أكد قائد الثورة الاسلامية أنه سوف لن تكن هناك حربا ولن نتفاوض مع الولايات المتحدة وهذه هي الاستراتيجية الاساسية للثورة الاسلامية.
وحول ما تم طرحه عن التواجد الايراني في سوريا والاختلاف المزعوم في بعض وسائل الاعلام بين ايران وروسيا في هذا المجال، قال نائب القائد العام لحرس ثورة الجمهورية الاسلامية: التواجد الايراني في سوريا جاء بناء على طلب الحكومة السورية وليست هناك اي استراتيجية طويلة المدى للتواجد في سوريا وأن ايران لا تنوي أبدا أن تدخل في اي صراع مع الروس، وما تم ترويجه في الاعلام عاريا من الصحة./انتهى/.