أكد رئيس الجمهورية حسن روحاني في اجتماع مدراء ومساعدي وزارة الشؤون الاقتصادية والمالية أن ايران هذه المرة ستلتف على العقوبات بكل فخر.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الايراني حسن روحاني أكد في اجتماع مدراء ومساعدي وزارة الشؤون الاقتصادية والمالية أن ايران لا ترى مانعاً من التفاوض، بشرط أن الجانب الاخر يفي بتعهداته وأن يحترم تلك التعهدات، قائلا: لحسن الحظ اليوم أمريكا باتت في عزلة أكثر من أي وقت جراء الأحداث الاخيرة.

وأضاف ان ايران إستطاعت أن تنجح في عدة ملفات سياسية وقانونية و التاثير على الرأي العام، مردفا أنه ليس من السهل أن تقف أوروبا في وجه الولايات المتحدة في شأن ما.

وقال روحاني ان البعض يعتبر أن الاتفاق النووي كان إنجازا في البداية لكن الولايات المتحدة استطاعت القضاء على هذا الانجاز، لكن هذا ليس صحيحا، لأن البعد السياسي لهذا الانجاز لازال موجودا.

وبالاشارة الى أن اليوم معظم دول العالم ماعدا عدد ضئيل تقف في وجه أمريكا وتدعم مواقف ايران، أضاف أن ذلك إنعكس في ما شهدناه في الأمم المتحدة حيث أن الرأي العام العالمي رحب بخطاب المسؤولين الايرانيين على عكس ردة فعله تجاه خطابات مسؤولي البيت الابيض.

وتابع روحاني أن الولايات المتحدة بادرت بتشكيل إجتماع خاص للجنة الامن الدولي من أجل ان تدق المسمار الاخير على نعش الاتفاق النووي، بينما الاجتماع تمخض عنه دعم الاتفاق النووي، مضيفا أن واشطن التي كان تزعم أنها قادرة على تصفير مبيعات النفط الايراني اليوم اضطرت بأن تستثني ثماني دول من الحظر النفطي ضد ايران، كما إنها زعمت بامكانها منع ايران من ممارسة النشاطات الاقتصادية بينما معدل النمو الاقتصادي في الاشهر السبعة الاخيرة يضاهي معدل النمو في ذات الفترة بالعام الماضي، اذ يعد انتصارا لإيران.

واكد روحاني انه على اي حال ايران قادرة على ان تبيع نفطها وإن لم تكن تستثن أمريكا ثماني دول من العقوبات النفطية ضد ايران، كنا نستطيع بيع النفط الايراني، لافتا الى "أنني قلت لكثير من زعماء العالم أننا هذه المرة سنلتف على العقوبات بكل فخر".

وشدد الرئيس الايراني أن اليوم يتوجب على جميع دول العام أن تقف في وجه الولايات المتحدة حسب قرار رقم 2231، مشيرا أن شعوب المنطقة قد تمكنت من الحؤول دون تحقيق أهداف واشنطن.

وفي اشارة الى قضية جمال خاشقجي والجريمة النكراء التي ارتُكبت في القنصلية السعودية بإسطنبول إعتبر روحاني أن الولايات المتحدة وجميع حلفائها اليوم باتو محبطين، وليسوا قادرين على الخروج من هذه الورطة، مضيفا أن ايران تفتخر لدعمها للشعوب المضطهدة والمظلومة، بينما الولايات المتحدة تدعم انظمة قمعية سفاكة لدماء الاطفال والتي تمارس حرب جائرة ضد الشعب اليمني.

كما أكد روحاني على اهمية الوحدة فيما بين مختلف أطياف الشعب الايراني بكافة التيارات السياسية معتبرا أن ذلك له تأثير كبير في مواجهة سياسات وقرارات البيت الابيض./انتهى/