وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" اوضح خلال الجلسة العلنية للمجلس المنعقدة اليوم الاثنين من اجل الاجابة على اسئلة النواب، تطرق إلى الوثائق التي تم توقيعها بعد الاتفاق النووي، قائلاً: انه ينبغي ان نقول ان كل وثيقة تم توقيعها بعد الاتفاق على الملأ وتم الافصاح عنها في الاخبار، ولم يتم توقيع أي وثيقة بعد الاتفاق النووي الا لتنفيذ بعض الإجراءات الفنية في مجال الطاقة النووية ، بناءً على رأي الخبراء النوويين وبما يتماشى مع المصالح الوطنية للبلاد.
ولفت الى ان الاميركان عندما دخلوا في الاتفاق النووي كانوا بصدد وقف البرنامج النووي الايراني وإغلاق منشأة فوردو وإغلاق مفاعل "أراك" النووي للماء الثقيل، وكانوا يريدون تقييد ايران في العمل فقط على الجيل الاول من اجهزة الطرد المركزي في إطار الابحاث والتنمية، وكانوا يرومون إضافة موضوع قدراتنا الصاروخية الى الموضوع النووي، إضافة الى عشرات المطالب الاخرى، الا انهم لم يحققوا مطالبهم.
وأضاف: اليوم وبلطف الله نرى ان الاتفاق النووي كان في إطار المصالح الوطنية، بحيث خرجت منه أميركا بفضيحة. واليوم اذا تابعتم جميع اخبار العالم، لشاهدتم أن أميركا انسحبت من مزاعمها، حيث كان مقررا ان تعمل على تصفير صادرات النفط الايراني، وقد أثاروا الكثير من الضجيج في هذا المجال، وحددوا 6 أشهر مهلة لذلك.
وتابع: كان الاميركان بصدد تهييج العالم ضد ايران، وإيجاد إجماع عالمي ضد طهران، وقد شهدنا إثارة الكثير من الاكاذيب، لكن الاتفاق النووي كان من القوة بقدر مازال جميع العالم يؤكد على الاتفاق النووي، ومازال الاتفاق يضمن مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأكمل ان أميركا لم تتمكن من الحصول على كل مطالبها. فهي وبعد سنة ونصف السنة من المحاولات المكثفة لم تتمكن من إضعاف الاتفاق النووي.
وبين ان البرنامج النووي الايراني اليوم في ظروف يمكن لإيران لو قررت، ان تعود بسهولة الى برنامجها النووي، وأن تمضي به قدما أفضل من السابق.. وقد قلنا عندئذ ان الاتفاق النووي كان أقصى ما يمكننا الحصول عليه.
وأردف: لقد حققنا نجاحات عديدة خلال الاشهر القليلة الماضية، إذ أن حكم محكمة لاهاي الدولية لصالح ايران، وقرارات الاتحاد الاوروبي، وفضيحة اميركا في مجلس الامن الدولي وسائر القضايا أثبتت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبلطف الله وعنايته برزت بنجاح تام على الساحة الدولية./انتهى/