رأت مديرة تحرير صحيفة شؤون عمانية "فايزة محمد"، ان استضافة عمان لمؤتمر النقل الطرقي انجاز مهم واعتراف بموقعها المتميز ومستقبلها المشرق في هذا القطاع المهم منوهة إلى أن علاقات عمان وإيران ليست وليدة اللحظة وانما قديمة مؤكدة على ضرورة تعزيز العلاقات السياحية والثقافية بين البلدين.

وكالة مهر للأنباء- محمد مظهري: أكدت الصحفية العمانية "فايزة محمد"، خلال حوارها مع وكالة مهر للأنباء، على ان  العلاقات التي تربط بين السلطنة مع إيران ليست وليدة اليوم وإنما هي قديمة وقد ارتبط العمانيون بعلاقات تجارية وسياسية واقتصادية مع إيران وفي العصر الحديث كان للسلطنة دور كبير في التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+ 1 عام 2015 والذي كان له دور كبير في منع صراع نووي في المنطقة قبل ان تنسحب منه الولايات المتحدة في مايو الماضي.

نص الحوار:

1- ما هي أسباب استضافة عمان لمؤتمر النقل الطرقي وما هي تطلعاتكم من خلال هذا المؤتمر؟

لا شك أن من بين أهم مناصب القطاع اللوجستي في العالم يتبوأ الإتحاد الدولي للنقل الطرقي (IUR) موقعاً مهماً في بلورة السياسات الدولية ذات العلاقة بالقطاع اللوجستي، وعندما تستضيف السلطنة النسخة (32) من مؤتمر النقل الطرقي الذي يشرف عليه ذات الإتحاد بمشاركة ما يزيد عن (32) متحدثاً حكوميا ويتم اختيارها من بين (100) دولة فإن ذلك يُعد إنجازاً مهما واعترافا بموقعها المتميز ومستقبلها المشرق في هذا القطاع المهم. والسلطنة تتطلع من خلال استضافة هذا المؤتمر العالمي إلى تطوير اقتصادها عبر البحث عن منافذ دولية لجلب الاستثمارات المختلقة.

2-ما هي الأواصر التي تربط عمان بإيران؟

ان العلاقات التي تربط بين السلطنة مع إيران ليست وليدة اليوم وإنما هي قديمة وقد ارتبط العمانيون بعلاقات تجارية وسياسية واقتصادية مع إيران وفي العصر الحديث كان للسلطنة دور كبير في التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+ 1 سنة 2015 والذي كان له دور كبير في منع صراع نووي في المنطقة قبل ان تنسحب منه الولايات المتحدة في مايو الماضي.

3- ما هي المجالات والأرضيات لتعزيز التعاون السياحي والثقافي بين إيران عمان؟

لا شك بأن هناك مجالات عديدة للتعاون السياحي والثقافي بين البلدين الصديقين، وأعتقد أن إلغاء طهران من طرف واحد تأشيرة الدخول إلى إيران من المواطنين العمانيين يبشر بجذب السياح العمانيين إلى إيران، ولا ننسى أيضا أن كثيرا من العمانيين يذهبون إلى إيران وتحديدا إلى شيراز من أجل العلاج ولكن مع ذلك مستوى العلاقات السياحية والثقافية لا زال متواضعاً ونأمل أن تتطور إلى الأفضل في السنوات القادمة.

4- كناشطة عمانية كيف ترى دور المرأة العمانية في المجتمع العماني؟

لقد مارست المرأة العمانية أدواراً فاعلة في التاريخ العماني سواءً من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية، ولكن هذا الدور برز بشكل أكبر بعد النهضة المباركة التي قادها جلالة السلطان قابوس بن سعيد" منذ فجر 23 يوليو 1970، حتى كانت أول امرأة في العالم العربي تدخل سلك الشرطة وتشارك أخيها الرجل في الحفاظ على أمن المواطن ومنجزات الوطن ، كما استطاعت أن تدخل في مجال الطب والتمريض والتدريس والوظائف الأخرى بعد أن كانت هذه الوظائف سابقاً حكراً على الرجل، ثم استطاعت بفضل توجيهات جلالة السلطان المعظم والتعليم العالي أن تثبت وجودها في السلك الدبلوماسي والسياسي والرياضي حتى نالت الثقة السامية لتكون وزيرة ووكيلة وزارة قبل أن تحظى بثقة الناخبين لتدخل عضوية مجلس الشورى لأول مرة اعتبارا من الفترة الثانية سنة 1994 عندما فازت إمرأتان بعضوية المجلس وهما شكور الغمارية وطيبة المعولية.

وقد أكد صاحب الجلالة المعظم – حفظه الله – في خطابه بمناسبة افتتاح مجلس الشورى للفترة الثانية 26/12/1994 على أهمية مشاركة المرأة في مسيرة النهضة المباركة في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وان دورها في ذلك كمثل دور الرجل، حيث قال جلالته: “إننا ندعو المرأة العُمانية في كل مكان في القرية والمدينة في الحضر والبادية في السهل والجبل أن تشمِّر عن ساعد الجد، وأن تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية كل حسب قدرتها وطاقتها وخبرتها ومهارتها في المجتمع، فالوطن بحاجة إلى كل السواعد من أجل مواصلة مسيرة التقدم والنماء والاستقرار والرخاء”./انتهى/