كشف مشرعون أميركيون يوم امس الثلاثاء، أن مجلس الشيوخ قد يصوت خلال أسابيع على تشريع لمعاقبة السعودية بشأن الحرب في اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول.

وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن المجلس قد يصوت قبل نهاية العام على تشريع يسعى لوقف كل أشكال الدعم للسعودية في حرب اليمن، وأضاف أنه من الممكن كذلك طرح إجراءات لمنع مبيعات الأسلحة للرياض للتصويت.

وقال كوركر للصحافة بينما عاد المشرعون إلى واشنطن للمرة الأولى منذ انتخابات الكونجرس الأسبوع الماضي "فان أعضاء مجلس الشيوخ يبحثون عن طريقة ما ليظهروا للسعودية ازدراءهم لما حدث مع الصحفي، ولكن أيضا مخاوفهم بشأن الطريق الذي ذهب فيه اليمن".

وزاد مقتل خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المخاوف في الكونجرس بشأن حكومة الرياض التي أثارتها بالفعل الحرب في اليمن، خاصة جراء مقتل المدنيين في الهجمات السعودية.

وقال كوركر "يكون من الصعب للغاية إذا ظهرت صفقة أسلحة أن نحميها من الإلغاء على الأقل في مجلس الشيوخ".

وذكر كوركر أن معاونيه طلبوا من وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس ومديرة وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) جينا هاسبل أن يأتوا إلى الكونجرس في أواخر نوفمبر تشرين الثاني لتقديم إفادة سرية للتصدي للمخاوف المتعلقة باليمن ومقتل خاشقجي.

واحتفظ رفاق ترامب الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي لكنهم فقدوا أغلبيتهم على مجلس النواب لصالح الديمقراطيين.

غير أن الجمهوريين سيظلون مسيطرين على مجلس النواب لحين دور الانعقاد الجديد للكونجرس في يناير كانون الثاني، وصوتوا يوم الثلاثاء لصالح وقف تشريع في إحدى اللجان من شأنه أن ينهي الدعم الأمريكي للحرب في اليمن.

وألمحت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي إلى أن الأمور قد تتغير عندما يسيطر الديمقراطيون على المجلس إن لم يكن قبل ذلك.

وقالت في بيان "يتعين على الكونجرس اتخاذ إجراء حقيقي وفوري لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المروعة".

ويحاول ان يظهر رفاق ترامب من الجمهوريين في السلطة التشريعية وكأنهم غير راضين عن الحرب في اليمن مع انهم اعانوا ترامب طوال السنين الماضية على قراره بدعم السعودية في حربها ضد اليمن لكنهم هذه المرة يحاولون ان ياخذوا زمام المبادرة لكي لايستفيد الديمقراطيون من هذه القضية لبيان دعم الجمهوريين للدكتاتوريات والانظمة الفاسدة والمجرمة في العالم./انتهى/