وقالت الوكالة إن أربعة مصادر من منطقة الخليج الفارسي أبلغوها هذا الأسبوع أن القحطاني ما زال حرا طليقا، ويواصل عمله بشكل سري.
وكانت النيابة العامة السعودية قد كشفت بوضوح يوم امس عن دور للمستشار سعود القحطاني في قتل خاشقجي وقالت إن دوره كان الاجتماع بالفريق المكلف بإعادة خاشقجي، وقد تم منعه من السفر، وهو رهن التحقيق.
وكانت السلطات السعودية قد ذكرت انها اقالت سعود القحطاني الذي يعدّ الذراع اليمنى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من منصب مستشار بالديوان الملكي، وهو أكبر شخصية ضالعة في الواقعة.
بدأ القحطاني العمل بالديوان الملكي في عهد الملك المتوفي عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة للأمير محمد. وقالت المصادر التي تربطها صلات بالديوان الملكي إنه كان يتحدث كثيرا نيابة عن ولي العهد، وكان يصدر أوامر مباشرة لمسؤولين كبار، بينهم مسؤولون في أجهزة الأمن.
وبناءا على تكليفه بمواجهة ما يوصف بالنفوذ القطري على وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم القحطاني تويتر لمهاجمة الانتقادات الموجهة للمملكة بشكل عام وللأمير محمد بشكل خاص. واستخدم تويتر أيضا ليهاجم المنتقدين، وأدار مجموعة على تطبيق واتساب مع رؤساء تحرير صحف محلية؛ ليملي عليهم نهج الديوان الملكي.
وبحسب مصادر قريبة من خاشقجي والحكومة، حاول القحطاني استمالة الصحفي ليعود إلى المملكة بعدما انتقل إلى واشنطن قبل عام؛ خشية التعرض لأعمال انتقامية بسبب آرائه.
وفي سلسلة تغريدات على تويتر في آب/ أغسطس 2017، طالب فيها متابعيه -الذين يبلغ عددهم 1.35 مليون- بالإشارة إلى حسابات؛ لضمها إلى قائمة سوداء لمراقبتها، كتب القحطاني: "وتعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين".
وقال المسؤول السعودي الكبير إن القحطاني خول لأحد مرؤوسيه، هو ماهر مطرب، تنفيذ ما قال إنه كان يفترض أن يكون تفاوضا على عودة خاشقجي إلى المملكة. وأضاف المسؤول أن القحطاني أمد مطرب أيضا بمعلومات لم يحددها، مبنية على محادثاته السابقة مع خاشقجي.