وأفادت وكالة مهر للأنباء ،بأنه جاءت تصريحات شمخاني لدى استقباله اليوم الاثنين وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت حيث بحث الجانبان القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وانتقد شمخاني خلال اللقاء غياب التعاون المناسب للاتحاد الاوروبي في ظل خروج اميركا من الاتفاق النووي الدولي ونقض قرار مجلس الامن الدولي وقال ان المباحثات النووية والاتفاق النووي جريا باستضافة ومساعي الاتحاد الاوروبي وان نقض هذا الاتفاق يعد بمثابة تجاهل مكانة الاتحاد الاوروبي واعتبارها السياسي من قبل اميركا .
واضاف شمخاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ونظرا الى تخبط الاطراف الاخرى امام تصرفات اميركا وسلوكها غير اللائق تتخذ قراراتها اللازمة في مواجهة هذه الخطوة وامكانية العودة الى ظروف ما قبل الاتفاق وذلك انطلاقا من مصالحها الوطنية ومسؤولياتها .
واكد شمخاني ان المستوى الراهن للعلاقات الاقتصادية بين البلدين وتسهيلات العلاقات المصرفية في هذا المجال ليست مرضية .
وانتقد المواقف العديمة للاساس لبعض الدول ضد السياسات الاقلمية لايران مؤكدا جدية ايران في مكافحة الارهاب على طول الخط وقال انه لولا سياسات واجراءات ايران العملية وتقديمها عشرات الشهداء فضي مواجهة الارهاب لكانت داعش تحكم اليوم في العراق وسوريا ولاصبحت جارت اوروبا .
ورفض شمخاني عدم تصدي الحكومة البريطانية بشكل حازم للقنوات الاعلامية الداعمة للجماعات الارهابية التي اراقت دماء النساء والاطفال الابرياء في اهواز وقال اننا نتوقع من الحكومة البريطانية ان تعلن موقفها الشفاف من ضرورة التصدي للارهاب وانتهاك حقوق الانسان وان تكون سياساتها العملية متطابقة مع هذا الموقف.
كما انتقد نهج الحكومة البريطانية في تزويد الدول الناقضة لحقوق الانسان بالسلاح والاجهزة الامنية نظير السعودية والبحرين وقال ان التغاضي عن الجرائم البشعة للسعودية والامارات في اليمن والحصار المفروض على الشعب اليمني المظلوم بهدف الحفاظ على مصالحهما الاقتصادية يكشف ازدواجية المعايير والمساومة على ارواح البشر لمسؤولي دول اوروبا واميركا .
ولفت الى الهزائم المتكررة والمذله لسياسات اميركا واذنابها في المنطقة وقال ان اية مماشاة من قبل بعض الدول الاوروبية مع سياسات ادارة ترامب ستترك تاثيرها السلبي على العلاقات الطويلة الامد مع ايران وتبلور نظرة سلبية لدى الراي العام الايراني وشعوب المنطقة ازاء هذه الدول واعتبارها شريكة في جرائم اميركا والكيان الصهيوني والرجعية بالمنطقة.
وافاد شمخاني: اذا املت اميركا على اوروبا مطاليبها ازاء ايران فانها ستتدخل غدا في علاقاتكم مع سائر البلدان ومن هنا فعلى الاتحاد الاوروبي الوقوف بوجه الغطرسة الاميركية ليس من اجل الاتفاق النووي بل من اجل الدفاع عن هويته واستقلاله.
واكد شمخاني ان ايجاد عالم مستقر وبعيد عن العنف والتوتر الامني امر متاح وذلك عبر البراءة من سياسات اميركا والكيان الصهيوني المثيرة للتوتر والازمات واتخاذ مواقف وسياسات مستقلة على طريق ضمان المصالح المشتركة للشعوب.
بدوره اشار جرمي هانت خلال اللقاء الى العقبات التي زرعتها الادارة الاميركية في طريق التبادل المالي والعلاقات المصرفية عقب الاتفاق النووي مؤكدا ضرورة متابعة وحل القضايا الموجودة .
واعرب عن ارتياحه لزيارته طهران ولقائه كبار المسؤولين وقال ان اوروبا تتطلع الى الحفاظ على مكاسب الاتفاق النووي وهي تسعى في هذا الطريق الى ايجاد منظومة تبادل مالية مستقلة عن اميركا والعمل وفق نظام الاقتصاد من دون دولار وبذل مساعي مشتركة لترجمة ذلك على الارض./انتهى/