وكالة مهر للأنباء ــــ محمد مظهري : تحدث أمين عام حركة التوحيد الإسلامي في لبنان وعضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب وإمام وخطيب مسجد التوبة في طرابلس عن أهمية مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي أقيم اليوم السبت في العاصمة الإيرانية طهران ، وأوضح بأن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة بسبب مشاركة حشود غفيرة وعدد هائل من علماء الدين من جميع أنحاء الأرض ومن 100 دولة في العالم.
وأشاد أمين عام حركة التوحيد الإسلامي في لبنان ، بكلمة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني وبيّن بأن كلمته كانت جامعة شاملة حيث تطرق إلى جميع النقاط الهامة ، وذكر بأن ما نحتاجه في الفترة الراهنة ليس مجرد كلمات وأقوال وإنما أفعال على أرض الواقع في جميع الدول الإسلامية حتى يلمّ شملها بعد هذه الفرقة والاختلاف.
ودعا شيخ بلال سعيد شعبان ، جميع العلماء المتواجدين في المؤتمر أن يكونوا خير سفراء للوحدة بين مختلف الشعوب الإسلامية ، وتطبيق مخرجات هذا المؤتمر صورة ومجازا ولفظا وقولا.
وبشأن كيفية تحويل الشعارات والأقوال إلى ساحة العمل والممارسة والأفعال ، قال عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب ، اننا يجب أن نبدأ بأنفسنا ومن بلداننا في تطبيق هذه الأقوال كمثال لا ينبغي أن نركز على الاختلافات ، يجب أن نشدد على أوجه الاشتراك بيننا والتي هي كثيرة ، على سبيل المثال إن الجعفريين والحنابلة والشافعيين وغيرها من المذاهب تمثل الديانة الإسلامية وليست هي ديانة بحد ذاتها وإنما هي مجموعة أحكام ومدرسة فقهية ، على علماء الدين أن يحثوا على مفاهيم كالتقارب وعدم إمعان النظر في الاختلافات ، وذكر حديثا عن رسوال الله (ص) "لا يقبل الله إيمانا بلا عمل ولا إيمانا بلا عمل".
وأوضح بأنه لا يوجد في الإسلام طبق الأصل ما يعني أنه ليس ذلك مطلوبا وجاء في القرآن الكريم "لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين فيه إلا من رحم ربك لذلك خلقهم" ، اليوم قد تجد أحدا لا يؤمن بالإسلام لكن تربطك به علاقة اقتصادية ، وقد تجد إنسانا مسلما لا يصلي تبقي على علاقتك معه ، ولكن تدعوه إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ليس بالضرورة أن نكون مسلمين اثني عشريين لمرجع واحد هناك المئات على الساحة الشيعية وهناك الملايين في الساحة السنية ، هذا ليس عيبا إنما العيب أن تتناقض هذه المذاهب والمراجع لتختلف فيما بينها وإن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق وهذا ليس عيبا.
وقال إمام وخطيب مسجد التوبة في طرابلس ، إننا على اتصال يومي على مستوى القارات الخمس وبدل إرسال شتيمة إلى عالم شيعي أو سني ، أرسل رسالة حب إليهم ،و إن أهم جهاز يجب إصلاحه عندنا هو جهاز الاستقبال لدينا والذي هو القلب " يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلم سليم " .
وبين أنه ليس بالضرورة أن نعني بالوحدة الإسلامية وحدة مذهبية ، ويعني ان يفهم الجميع الآخر والا يعادي بعضهم البعض.
وأعلن أمين عام حركة التوحيد الإسلامي في لبنان بأن المؤتمر له صدى كبير على مستوى العالم العربي والإسلامي ، إلا أن هناك حملة شعواء لشيطنة إيران وأن هناك من يريد أن يضع إيران مكان كيان الاحتلال الإسرائيلي كعدو للعرب ، وقال ان هذا الشيء لا يتحقق بفضل الشراكة مع الدول الإسلامية الكبرى كإيران وتركيا وباكستان وغيرها من الدول./انتهى/