اكد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل على ان وحدة الامة الاسلامية والمقاومة هما مبدآن اساسيان نستطيع بما ان نتغلب على اعداء هذه الامة المتربصين بها شراً من الولايات المتحدة الأمريكية الى آخر عميل لأامريكا في هذه المنطقة وفي هذا العالم.

وكالة مهر للأنباء - محمد مظهري: أقيم الحفل الافتتاحي للدورة الـ32 من المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية تحت عنوان " القدس محور وحدة الأمة "، السبت 24 نوفمبر 2918، في قاعة المؤتمرات للقمة الاسلامية بالعاصمة طهران، وذلك بحضور الرئيس الايراني حسن روحاني ونحو 350 شخصية من شخصيات العالم الإسلامي من 100 دولة.

وأجرت وكالة مهر للأنباء على هامش هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة 3 أيام حوارا مع نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل حسن المصري بشأن ضرورة الوحدة الاسلامية في الظروف الراهنة ورؤية الامام موسى الصدر تجاه قضية الوحدة بين الديانات والمذاهب في لبنان.

ورأى الشيخ حسن المصري ان المؤتمر كعادته كما في كل عام هو محطة اخلاقية وانسانية واسلامية يلجأ اليها كل المظلومين والمحرومين والمعتدى على كراماتهم كما تلتجأ السيارة الى محطة الوقود لتملأ خزاناتها منها وتسير في طريقها معتبرا ان المجمع العالمي لتقريب المذاهب هو محطة وقود ايمانية نلتجأ اليها لنملا خزانات وقودنا ايمانا وعطاءا وعزيمةً وتشحذ هممنا من اجل ان نعمل لوحدة الامة الاسلامية التي بها وحدها فقط نستطيع ان نتغلب على اعداء هذه الامة المتربصين بها شراً من الولايات المتحدة الأمريكية الى آخر عميل لأامريكا في هذه المنطقة وفي هذا العالم .

وفيما يخص القضية الرئيسية التي توحد ابناء الأمة الاسلامية قال المسؤول في حركة أمل ان الشعار الذي رفع اليوم أي القدس هو الذي يجمعنا موضحا: لا يوجد شيء أشرف ولا توجد قضية أقدس ولا يوجد هدف يعمل من اجله افضل من قضية القدس. القدس التي تمثل الامة الاسلامية وضمير الاسلام والقدس التي تمثل شرف العرب المضيّع في زواريب الانانيات والكراسي العفنة والنتنة مع الأسف. القدس هي التي وجدت ايران أنها هي الهدف الذي يمكن أن يوحّد الأمّة فعملت على التوحيد من خلال رفع قضية القدس الشريف وما نراه اليوم هو خير دليل على ذلك.

ورداً على سؤال بشأن محاولات بعض وسائل الاعلام والحكومات العربية التي تسعى الى شيطنة ايران وجعلها محل اسرائيل عدواً للعرب قال الشيخ المصري: اذكركم بأمر... في عام 1974 عندما كان في لبنان اذا اراد شاب ان يهدي خطيبته هدية، كان يهديها صلصال من الذهب وفيه رصاصة كناية عن العمل الفدائي والعمل المقاوم. في ذاك اليوم رفع صوته الامام موسى الصدر وقال علينا ان نسعى لكي تبقى اسرائيل عدوانا. حتى الاعلام تفاجأ يومها . أويُعقَل ان تكون اسرائيل غير عدوة في يوم ما؟ نقول له اليوم نعم يا سيد الامام. هذه اسرائيل يحاول العرب ويحاول الكثيرون من الدول التي لا هم لها الا الاعتداء على كرامة الأمة يحاولون ان يجعلوا من ايران عدوة ومن اسرائيل صديقة.

واستطرد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الى التجربة اللبنانية والمنهج الذي أسسه الامام موسى الصدر في قضية الوحدة بين الديانات والمذاهب قائلا: الامام موسى الصدر بدأ بالعام. اذا عندك قطيع من الغنم. ماذا تفعل لتحميه؟ تسور حوله بسور عال كيلا تستطيع الذئاب الحرامية ان تسرق منه. سوّر الامام موسى الصدر حول لبنان بسور كبير عندما قال التعايش الاسلامي-المسيحي ثروة يجب التمسك بها. 

واضاف: اذا كان المسلم والمسيحي اخوة فكيف بالسني والشيعي؟ فكيف بالدرزي والسني؟ فكيف بالدرزي والشيعي؟  اراد الامام موسى لصدر ان يقول للعالم ان وحدتنا في لبنان هي أنموذج كما ان لبنان هذا الفسيفساء الصغير فيه ثمانية عشر طائفية نموذج عن العالم وقال الامام يومها اذا عجزت الدول العظمى عن احلال السلام في لبنان في عن احلال السلام العالمي أعجز.

واعتبر ان الامام موسى الصدر انطلق من لبنان بأمرين اثنين: بوحدة اسلامية-مسيحية (او الوحدة الوطنية) وبمقاومة استباقية قبل ان تحتل الأرض بينما في عام 1978 احتلت الجنوب من قبل اسرائيل والامام موسى الصدر في عام 1973 أنشاء افواج المقاومة اللبنانية أمل... عندما كنا نساله ولماذا المقاومة؟ ولا يوجد عندنا أرض محتلة ؟ كان يقول أوَننتظر ان يحتل الجنوب فننشئ مقاومة؟ وبهذين الأمرين "بالمقاومة وبالوحدة" نستطيع ان نضع حد لكل من يحاول ان يعبث او يعيث فسادا وافسادا في ارضنا وفي صفوفنا وفي مجتمعاتنا./انتهى/