وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن وكالات إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح بإنه لا يمكن قبول موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن جريمة اغتيال جمال خاشقجي.
وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس في ختام قمة مجموعة العشرين، اليوم السبت، أن محمد بن سلمان لم يشارك المعلومات التي بحوزته حول الجريمة مع المدعي العام التركي.
وأضاف: "لم أصدق جواب ولي العهد السعودي، عندما طرح وزير الخارجية الكندي موضوع مقتل خاشقجي".
كما اتهم السلطات السعودية بعدم التعاون الكافي، مع السلطات القضائية التركية خلال التحقيق بالجريمة.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا بذلت جهداً كبيراً للكشف عن تفاصيل مقتل خاشقجي، وأن أنقرة لا تسعى لتسييس القضية.
واعتبر الرئيس التركي أن جريمة اغتيال جمال خاشقجي، كانت اختبار لكثير من الدول.
وتابع قائلاً: "لدينا أدلة على أن خاشقجي قتل في سبع دقائق ونصف، وشاركنا المعلومات التي لدينا بشأن الجريمة مع المجتمع الدولي والدول التي طلبتها".
وأضاف: "مستعدون لتقديم كل ما لدينا من أدلة، مع كل الدول التي تسعى لكشف حقيقة مقتل خاشقجي" مشدداً على أن بلاده "لن تطمئن حتى يتم الإعلان عن الجهة التي أمرت بقتل خاشقجي" معتبراً "هذا الإعلان من مصلحة السعودية".
وأوضح أردوغان أن "حقيقة جريمة قتل خاشقجي التي سعت الإدارة السعودية إلى إنكارها أولاً، ثم محاولة تشويه الحقائق، وأخيراً الاعتراف بوقوعها، تجلت بفضل الموقف التركي الحازم".
وتابع: "لا نريد الضغط على السعودية أو الفت في عضد العائلة المالكة، لكن الكشف عن قتلة خاشقجي سيفيد المملكة".
وزاد في القول: "نحن لا نرى على الإطلاق أن جريمة قتل خاشقجي قضية سياسية، إنما نعتبرها جريمة دنيئة وهكذا ستبقى".
وحول مصير جثمان خاشقجي قال أردوغان: "وجهنا سؤالاً إلى وزير الخارجية السعودي عن المتعاون المحلي، الذي استلم الجثمان ولم نحصل منه على جواب".
وأضاف أيضاً: "طلبنا تسليمنا المطلوبين السعوديين، لكن الرياض قالت إنها تحاكم 22 شخصاً بشبهة الضلوع في القتل". /انتهى/.