قال محافظ البنك المركزي اليمني محمد زمام، إن البنك ينتظر ودائع بقيمة 3 مليارات دولار، وذلك في إطار العمل عليها، مشيرا إلى أنه سيتم دفع رواتب موظفي صنعاء الأسبوع المقبل.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أمس السبت 1 ديسمبر / كانون الأول الجاري، تصريحات زمام قال فيها، إن البنك المركزي سيتخذ العديد من القرارات ليستمر التحسن في سعر صرف العملة، وأن هناك مجموعة من القرارات ستتخذها الأمم المتحدة أو بعض الدول فيما يخص الودائع الجديدة".

وأكد زمام أن التعافي سيكون مستداما شريطة أن تتخذ بعض الإجراءات في الداخل والخارج مع إعلان الحكومة عن البدء بإعداد موازنة للعام القادم.

وأوضح أن "جزءا من هذه الإجراءات سيكون له الأثر الكبير في استقرار العملة، بالإضافة إلى وعي المواطنين وعدم المضاربة من قبل الصرافين والتفاف البنوك الأخرى حول البنك المركزي".

وحسب "سبأ"، عقد زمام، أمس السبت، لقاء في الرياض مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، والممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، كرس لمناقشة الوضع المالي والنقدي في اليمن.

وتطرق الاجتماع إلى الخطوات التي اتخذها البنك المركزي، والتي قوبلت بارتياح وإشادة كبيرة، وخاصة فيما يتعلق بفتح الاعتمادات المستندية لجميع المواد الأساسية والوصول إلى الموافقات التي تمت للسحب من الوديعة بنحو 300 مليون دولار، الجزء الكبير منها تم تحويله إلى البنوك، والجزء الآخر في طريقه إلى التحويل رغم العقبات التي تعترض ذلك".

وأكد محافظ البنك المركزي أن التحسن الذي حصل في وضع الريال لم يكن نتيجة المضاربات كما قيل، وإنما نتيجة للإجراءات المتخذة من البنك والتي من ضمنها إعادة الإدارة النقدية والسيولة وكل المبالغ التي يتم طباعتها حاليا تذهب إلى الاحتياطي".

وأضاف: "لدينا احتياطي 500 مليار ريال يمني، وحاليا ندفع رواتب لكل المتقاعدين في اليمن، وسنبدأ بدفع الرواتب في صنعاء الأسبوع القادم".

واستدرك زمام: "سنستمر رغم ما لدينا من إشكالية في النقدية، والبنك المركزي مستعد لأن يوفر النقدية للأماكن التي يطلبها في جميع مناطق اليمن".

وذكر أنه "تم الاتفاق على النظر في تحويل جميع المبالغ عن طريق الأمم المتحدة والدول الأخرى عبر البنك المركزي لتعزيز احتياطيات البنك المركزي التي تعود بالنفع على الريال اليمني، وهو الآن في السعر العادل".

وأكد محافظ البنك المركزي أن "تحويل أية مبالغ من المعونات والمساعدات يجب أن يكون عبر البنك المركزي أو أي بنك تجاري يعمل في اليمن، وتحت إشراف البنك المركزي لضمان استخدامها استخداما مناسبا في تمويل التجارة".

وأشار زمام إلى "تمويل جميع المواد الأساسية عبر البنك المركزي ومن الوديعة السعودية وإدارة المشتقات النفطية منعا للمضاربة"، لافتا إلى أنه ستعقد اجتماعات مماثلة مع الجانب المصري والسعودي والإماراتي والأمريكي./انتهى/