وأفادت وكالة مهر للأنباء إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك صرح في بيان صادر حول زيارته لليمن “اليمن على شفا كارثة كبرى لكن الوقت لم يفت بعد”.. لافتا إلى أن الأوضاع تدهورت في البلد بشكل مثير للقلق منذ زيارته السابقة.
وأضاف” التقيت خلال زيارتي بأسر تعيش خارج صنعاء فَّرت من ديارها قبل أربع سنوات عند تصعيد الصراع وما زالت تعيش في ظروف مريعة كما زرت مخيم في لحج يستضيف مئات الأسر التي نزحت بسبب القتال الأخير بالحديدة”.
وأشار إلى أن النزوح يعتبر أحد أكثر التبعات وضوًحا للصراع في اليمن، حيث يوجد حوالي 3.2 مليون شخص نازح حاليًا في جميع أنحاء البلد، وقد فّر منذ شهر يونيو أكثر من 500 ألف شخص من النزاع في محافظة الحديدة.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الصراع وخاصة الأزمة الاقتصادية الأخيرة أدى إلى زيادات كبيرة في مستويات الجوع وسوء التغذية الشديدين.
وقال” قابلت أطفال يعانون من الهزال واستمعت إلى روايات مؤلمة مفادها أن الأطفال تنتكس حالتهم مرة تلو الأخرى بسبب عدم استطاعة أسرهم الحصول على الطعام أو الرعاية الطبية الملائمة”.
وجدد لوكوك دعوته إلى وقف الأعمال القتالية سيما في مرافق البنية التحتية وحولها كونها مرافق بالغة الأهمية لعمليات الإغاثة والواردات التجارية.
وحث على تسهيل المساعدات الإنسانية وحماية الإمدادات من الأغذية والسلع الأساسية الأخرى.. منوها بتأكيد الجهات المعنية ببذل كل الجهود للتمكين من القيام بعمليات الاغاثة الفعالة.
ولفت إلى أن الأسر لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء أو المياه النظيفة أو حتى الإنتقال إلى عيادة يمكن أن تحصل فيها على الرعاية الطبية.. وقال” من الضروري علينا اتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحفيز مصادر الدخل وضمان انخفاض أسعار السلع الأساسية”.
وبين أن الظروف المتدهورة في اليمن تؤكد ضرورة توفير المزيد من الموارد لجهود الإغاثة في العام المقبل.. لافتا إلى أن اليمن يشهد أكبر عملية إنسانية في العالم، وستكون في عام 2019م أكبر من ذلك بكثير.
واختتم لوكوك البيان بالقول ” هذه الحرب يجب أن تنتهي، يستحق اليمنيون مستقبلا أكثر إشراقا”. /انتهى/.