وأفادت وكالة مهر للأنباء ، بأنه في بيان اصدرته الممثلية الايرانية الثلاثاء، اعتبرت جميع الانشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية الايرانية مطابقة تماما لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2231 واضافت، ان اميركا هي التي انتهكت هذا القرار بالكامل.
وتابع البيان، ان اعتبار البرنامج الصاروخي الايراني اجراء غير متناسق مع القرار المذكور او انه يشكل تهديدا اقليميا، هو في الحقيقة سياسة خادعة وعدائية من جانب اميركا.
وأضاف، ان اميركا وخلافا لما تدعيه بانها دولة تحترم القانون وتصون سيادة القانون على الصعيد الدولي، قد اتخذت بصورة متناقضة "طريقة الخروج من المنظمات والاتفاقيات الدولية".
وذكر البيان بان الخروج غير القانوني من الاتفاق النووي الذي ايده قرار مجلس الامن الدولي رقم 2231 ، يعد مثالا واحدا فقط، والاسوأ من ذلك ان اميركا لا ترغم علنا جميع الدول على نقض القرار 2231 فقط، بل انها تهدد ايضا بفرض العقوبات عليها ان قامت بتنفيذه.
واضاف، ان هذا القرار قامت اميركا بتنظيمه بنفسها ومن ثم تمت المصادقة عليه بالاجماع ومن ضمنهم اميركا ذاتها التي تسعي الان عبر تقديم معلومات مزيفة ومفبركة وكذلك الاستناد الي معايير غير ذات صلة لخلق حالة من الغموض والاضطراب في تفسير نص القرار 2231 ومن ثم استغلال ذلك ضد ايران.
واكد البيان بان هذه السياسة الاميركية النفاقية والوقحة تثبت مدى عدائية وعدم صدقية نهجها ومدى سقم استدلالاتها التقنية والقانونية.
وصرحت ممثلية ايران في الامم المتحدة، بان ايران ترفض بحزم اي تفسير اعتباطي لنص القرار 2231 الذي يطلب من ايران فقط الامتناع عن القيام باي انشطة للصواريخ الباليستية "المصممة لحمل الرؤوس النووية".
وتابع البيان، ان البرنامج الصاروخي الايراني بصفته قدرة دفاعية تقليدية مصممة بصورة حصرية فقط لحمل الرؤوس التقليدية وبالتالي فان ايا من صواريخها الباليستية لم تصمم لحمل الرؤوس النووية. ايران لم ولن تسعى ابدا للحصول على السلاح النووي.
واعتبر البيان ان نص القرار 2231 واضح تماما وخال من اي غموض واضاف، ان هذا القرار لا يمنع او يقيد برنامج الصواريخ الباليستية الايرانية التقليدية المشروعة او الانشطة المتعلقة بها لذا فان انشطة ايران ذات الصلة ليست غير متناسقة مع القرار المذكور بل هي ايضا خارج شمولها.
وأكد بيان الممثلية الايرانية بان البرنامج الصاروخي الايراني يعد قدرة دفاعية مؤثرة ورادعة امام التهديدات الخارجية واضاف، انه وفي اطار القوانين الدولية فان اقتناء وانتاج الصواريخ الباليستية لحمل الاسلحة التقليدية يعد حقا ذاتيا لاي دولة وان ايران ليست مستثناة من هذه القاعدة ايضا.
واكد البيان في الختام بانه على اميركا الكف عن استغلال مجلس الامن الدولي للمضي بمآربها الماكرة ضد ايران والعمل على تنفيذ القرار الاممي 2231، بدلا من كيل الاتهامات التي لا اساس لها ضد ايران بذريعة انها تتخذ اجراءات غير متناسقة مع القرار./انتهى/