وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي"، رد على بعض اجزاء البيان الذي اصدره مجلس التعاون أمس وخاصة حول الادعاءات والاتهامات الموجهة لإيران قائلاً: نأسف لاستمرار الآلية غير البناءة لهذا المجلس باتجاه إيران وتأثره بالسياسات والسلوك الخاطئ والمدمر لبعض اعضائه وتحوله لغطاء لاظهار المواقف التي تتماشى مع أخطاء الماضي في الحسابات والسياسات.
وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي يمكنه من خلال اتخاذ الية منطقية أن يسلك سلوك مستقل لرفع وحل المشاكل والخلافات الداخلية والخارجية ولكن نرة انه من خلال الالية التي ينتهجها يقوم بتمجيد سياسة التفرقة لبعض بلاد المنطقة المخجلة. وأنه تحول إلى غطاء لاظهار سياسات بعض اعضائه ولا يسهم بأي مساعدة في مسير احلال السلام في المنطقة.
وأشار قاسمي أن برأي الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الموقف الذي جاء في بيان اجتماع الرياض ليس بالضرورة أن يكون موقف جميع الأعضاء ويمكن رؤية التناقض بين نص البيان والالية العملية لبعض الاعضاء اتجاه إيران وهذا دليل على فشل السعودية في تحقيق اهدافها في هذا الاجتماع. موضحاً لطالما كان بعض أعضاء مجلس التعاون الخليجي من الرواد في فهم سياسة الجوار لجمهورية إيران الإسلامية والواقع الإقليمي ومتطلبات دول الجوار.
وتابع قاسمي، كان نهج أمير الكويت في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في قمة الرياض ، خيرا إلى حد كبير ويهدف إلى حل وتسوية النزاعات من خلال الآليات الإقليمية. منوهاً إلى انه لو اعتمد الأمين العام للمجلس هذا النهج بدلاً من البيانات الخالية المحتوى وغير المقبولة، بالطبع انه سيتم فرض عبء أقل على شعوب المنطقة، وسيكون من الأسهل تحقيق السلام والاستقرار.
وختم قاسمي قائلاً حول قضية الجزر الثلاث: إن تكرار الادعاءات الورعة عن الجزر لن يغير الواقع التاريخي والجغرافي للمنطقة. الجزر الثلاث ستبقى جزء لا يتجزأ من الأراضي إيرانية./انتهى/