شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، اليوم الجمعة ، بأن زمن الهيمنة والقوى العظمى وغطرسة الغرب على العالم قد انتهى ، وقال إن سلطة الولايات المتحدة رغم ميزاتيها التسليحية التي بلغت سنوياً 650 مليار دولار تعجز عن مواجهة ايران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ، بأن وزير الخارجية الإيرانية قال خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الرابع لحزب «نداء الايرانيين» : إنّ الشعب هو السند والخلفية للأمن القومي وأنّ السياسة الخارجية تشمل مصالح البلاد بحيث لايجب إقحام الخلافات الحزبية فيها.

وصرّح ظريف بأنّ ايران بلد قوي وذو تأثير حاضر ومستقبلي، لافتاً الى ما تركته ايران من انطباع على العالم خلال الاربعين سنة الأخيرة والذي مازال مستمراً ومتواصلاً ،وعزا ظريف القوة والتأثير الايرانيَين الى تمتُّع البلاد بدعم شعبي وقيام ركائز الوطن على اُسس شعبية.

وقال ظريف: إنّ الميزانية والنفقات العسكرية والدفاعية الايرانية هي الأقل في منطقة الشرق الاوسط، مشيراً الى شراء السعودية 69 مليار دولار من الأسلحة خلال العام الماضي.

وأكّد ظريف على الركيزة الشعبية التي أتحفت البلاد بالقوة، رغم قلة ميزانية ايران الدفاعية التي لم تتجاوز 16 مليار دولار.

ولفت وزير الخارجية الايراني الى ما صرّح به سناتور أميركي بأنّ السعوديين لولانا ما استطاعوا مواصلة الحياة لاسبوعين ، قائلا : إنني أشعر بالخجل والحرج عند سماع هذه العبارات تُقال عن بلد من جيراننا باعتباري فردا يعيش في المنطقة.

وشدّد وزير الخارجية الايراني على الرؤية التي تتبناها ايران حيال قضية حقوق الانسان والقائمة على إعتبار ان حقوق الانسان ليست فقط مسؤولية قانونية وأخلاقية واسلامية بل ومسؤولية لا يستغني عنها البشر لمواصلة الحياة.

ولفت ظريف الى التغيير الذي طرأ على آليات التمتع بالقوة والاقتدار في العالم وعدم احتكارها كما كانت سابقاً على القوة العسكرية والاقتصادية مؤكداً على ضرورة تمتُّع البلدان بالاستقلال في إتخاذ القرار دون تدخل أجنبي.

ورأي ظريف ان القوة الايرانية نابعة عن الوسط الايراني دون الدعم الاجنبي، مبشراً بمستقبل واعد للبلاد.

و وصف ظريف العالم المعاصر بأنه عالم متأثّر بكل بقعة من الكرة الارضية دون حصر هذا التأثير على الغربيين أو على الولايات المتحدة، موضحاً بأنّ الصين في هذا العالم الجديد قادرة على شلّ الاقتصاد الأمريكي.

وشدّد ظريف على انتهاء هيمنة وسلطة الغرب على العالم وانتهاء سلطة الولايات المتحدة رغم ميزاتيها التسليحية التي بلغت سنوياً 650 مليار دولار وعجزها عن مواجهة ايران./انتهى/