أكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، اليوم الاثنين، ان الألية المالية الاوربية تخضع للدراسة منذ مدة، قائلا، ان هذه الالية ليست لشراء الدواء والمواد الغذائية فقط.

وافادت وكالة مهر للأنباء بأن بهرام قاسمي، أشار اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الى زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى قطر، قائلا، ان سياسات الجمهورية الاسلامية الاقليمية هي سياساتها السابقة ذاتها والمبنية على التعاون والحوار مع الدول الاقليمية.

واضاف، شاركنا في هذا المنتدى(منتدى الدوحة) لنتمكن من اظهار مواقفنا ورؤيتنا حول المستقبل.

وتابع، ان منتدى الدوحة لم يكن جديداً لكنه بالنظر الى الظروف التي كان بإمكانه ان يوفرها لنا جاءت تلك المشاركة ومهدت فرصة جيدة للتباحث مع المسؤولين الاقليميين والدوليين لاسيما مع مسؤولي قطر.

وأعرب قاسمي عن أمله في ان تتمكن الحقائق من اثبات نفسها في المنطقة وان تتمكن ايران من التعاون مع دول المنطقة عبر المضي في الطريق الصحيح.

وحول تنفيذ الالية المالية الاوربية، قال قاسمي، ان هذه الالية تخضع للدراسة منذ مدة وهي آلية لتسهيل التبادل بين ايران والاتحاد الاوروبي، ان هذه الالية تشمل سلع عديدة اذ يمكن ان يكون هناك في هذه السلة الدواء والمواد الغذائية وسائر السلع الاخرى، يمكن لهذه الالية ان تتطبق مع جميع الدول ايضاً.

واكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية أن هذه الالية ليست لشراء الدواء والمواد الغذائية فقط بل ينبغي ان يحتل الاستثمار الصناعي والاقتصادي مكاناً له في هذه السلة الاوروبية.

وبشأن الضغوط الامريكية على الدول لفرض حظر على ايران، قال قاسمي، ان ضغوط امريكا لفرض حظر على ايران ليست على الغرب فقط بل على الدول الشرقية ايضاً..نحن لسنا مكتوفي الايدي إننا نتابع حلولنا الخاصة.

وعن انتهاء المهلة الامريكية للعراق للتعامل مع ايران، قال المتحدث بإسم الخارجية الايرانية، سنواصل التعاون الجيد مع العراق كالماضي وبذات الدقة والقوة...الاشارات التي نتلقاها في هذا الشأن هي اشارات ايجابية.

وأوضح قاسمي ان التعاون الاقتصادي الايراني العراقي سيتضاعف في المستقبل اذ ستكون هناك بالاضافة الى استمرار التعاون السابق مجالات اخرى جديدة للتعاون.

وبشأن الموقف الايراني من العملية العسكرية التركية شرق الفرات، قال قاسمي، لم يحدث بعد أي عمل عسكري، لايمكن لأي بلد في المنطقة القيام بعمل داخل الاراضي السورية من دون اذن الحكومة السورية وأي عمل يجب ان يكون بالتعاون وبطلب من الحكومة السورية.

واضاف، اذا لم يتم مراعاة هذا المبدأ فستتواصل المشاكل في سوريا.. الوضع في سوريا اليوم والجهود المبذولة من قبل ايران وروسيا وتركيا في آستانة في تقدم وتحسن..هذا التعاون الثلاثي جيد وأمل ان يستمر.

وتابع، ان اصدقائنا على علم بحقائق المنطقة، والانباء التي تتحدث عن هجوم تركي على سوريا مجرد تكهنات.

وفي معرض رده على سؤال حول زيارة ظريف الى سوريا، اكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية ان زيارة المسؤولين الايرانيين الى دمشق والتشاور مع مسؤولي هذا البلد كانت موجودة وستستمر في المستقبل.

وأضاف، ننتظر اجتماع مجموعة آستانة او حضور الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في جنيف، هذا الاجتماع سيعقد اليوم او غداً، ينبغي انتظار نتائج هذا الاجتماع المهم في الوقت الراهن، فعلى اساس نتائج هذا الاجتماع سنتابع مسارنا في آستانة وسوريا.

ورداً على سؤال حول دعم ايران لوقف اطلاق النار في اليمن، قال قاسمي، ان جميع مساعينا هي لتوفير الارضيات من اجل وقف اطلاق النار، بذلنا الجهود لتوفير ارضية لارسال المساعدات الانسانية واخراج الجرحى وحدوث مباحثات يمنية-يمنية وتشكيل حكومة شاملة، وفي هذا السياق كان اجتماع ستوكهولم اجتماعاً جيداً وأمل ان يكون هذا الاجتماع بداية لتحول كبير في الازمة اليمنية./انتهى/