أكد رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران "اسماعيل نجار"، أن الحوادث الطبيعية مثل الزلازل والعواصف الترابية التي ينجم عنها معاناة وعذاب كبير منشأها خارج البلاد والتعاون بين الدول لم يكن له أي نتيجة تذكر.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران ومساعد وزير الداخلية "اسماعيل نجار"، أوضح خلال افتتاحية الاجتماع الاعلى الذي عقد اليوم، قائلا: من الضروري تأسيس وتعزيز مراكز إدارة معلومات حوادث اسيا والمحيط الهادي.

وأضاف أن منطقة آسيا والمحيط الهادي من أكثر المناطق في العالم لحدوث الزلازل والكوارث الطبيعية وسنويا تقع زلازال مدمر ة وعواصف وجفاف طويل الامد وسيول مخربة وغيرها من الكوارث لذا من الضروري التعاون بين الدول من اجل إدارة هذه الازمات ومحاولة التقليل من اضرارها.

وفي إشارة إلى المقارنة بين القدرات المحلية والدولية في مجال التصدي والتقليل من تبعات الحوادث الدولية قال نجار: انه ينبغي نقل العلم الذي يتعلق في هذه المسألة العالقة محليا إلى المستوى الدولي وهذه مهمة المنظمات الاقليمية والدولية ونحن نأمل أن يقوم العاملين في "ابديم"، باجراءات معينة في هذا الخصوص.

وبصدد سبل مواجهة مختلف انواع الحوادث قال:  عندما تقوم جميع الأجهزة بما يتوجب عليها ازاء الازمات بالطبع سيتحقق المزيد من النجاح أما في حال تم إهمال أحد العوامل فإنه سيكون لخفاقا معيبا في الأداء، وهذا يعود إلى اسباب متعددة الابعاد في أي حادثة. واينما كانت الحكومات والمجتمعات المحلية أكثر قدرة ومسؤولية على يد الخبراء ستبقى الحوادث منحصرة على المستوى المحلي ويتم تجنب البلاد من الاصابة بأضرار اكبر.

ولفت نجار إلى أنه عندما توضع الوقاية والتأهب في الحسبان اثناء التخطيط الحضري تقل تبعات الكوارث الطبيعية بدرجة كبيرة، اليوم تم إضفاء الطابع المؤسسي على قضية الكوارث الطبيعية في إيران أكثر من أي وقت مضى كما انه  لعبت الهياكل الإدارية دوراً أكثر من السابق ولكن لا يزال الطريق طويلاً للوصول إلى اهتمام اكبر من قبل المسؤولين الحكوميين.

وبين نجار أنه لا يزال استخدام قدرات القطاع الخاص لمنع وتخفيف آثار الكوارث الطبيعية يشكل تحديا رئيسيا مضيفاً لم يحرز استخدام شركات التأمين أي تقدم في هذا الصدد ولا يزال عبء التدابير الوقائية في مجال التأهب والتعويض بعد الكوارث مرتفعاً بالنسبة للحكومة./انتهى/