اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ضرورة الانتقال في العلاقات مع تركيا من التجارة التفضيلية نحو التجارة الحرة مضيفا إن تسهيل العلاقات المصرفية هو المفتاح لتحقيق هدف 30 مليار دولار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني اشار في كلمته خلال ملتقى التجار والناشطين الاقتصاديين الايرانيين والاتراك الذي عقد في انقرة اليوم الخميس، إلى أن حضور رئيسي البلدين في هذا الملتقى مؤشرا لاعلى مستوى من تقديم الدعم للتعاون بين تجار البلدين واكد ضرورة التحرك من التجارة التفضيلية صوب التجارة الحرة

وأوضح اننا مستعدون لتوفير الدعم والظروف اللازمة لحضور المستثمرين الاتراك في سوق الطاقة الايرانية كما ان ايران جاهزة لتوفير الطاقة لتركيا على الامد البعيد.

ووصف اجراءات الحظر الاميركية ضد ايران بانها ظالمة وقال، انه ما عدا القرارات الدولية ومصالح الشعوب لا ينبغي لاي قوة كبرى التاثير على علاقاتنا الاقتصادية ونحن قادرون في ظل الادارة الصحيحة على تحويل الحظر الى فرصة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين ايران وتركيا.

واضاف، رغم ان منطقتنا تعاني من الفوضى والاضطرابات الا ان ايران وتركيا دولتان آمنتان ونحن عازمون على اعادة الامن والاستقرار الى المنطقة كلها ولقد اقمنا خلال الاعوام الاخيرة تعاونا جيدا لارساء الامن ومكافحة الارهاب.

وقال، ان كان من المقرر ان تتخذ ايران وتركيا خطوات مهمة لمصلحة الشعبين فان الشرط الاول هو ارساء الامن والاستقرار ولاشك ان امننا لا يمكن ان يكون بمعزل عن امن المنطقة لذا فاننا عازمون على ارساء الامن والاستقرار في المنطقة.

واكد الرئيس الايراني، ان ايران وتركيا بتعاونهما المشترك تعلنان للقوى الاجنبية بانها لا يمكنها ان تتخذ القرار لامن المنطقة واضاف، انه ينبغي علينا نحن الطرفين العمل على اجتثاث جذور الارهاب في المنطقة لان انشطة الجماعات الارهابية في المنطقة تضر بمصالح الجميع.مؤكدا ان البلدين اليوم عازمان على توفير الامن الكامل للانشطة الاقتصادية والسياسية.

واعتبر الانشطة الاقتصادية غير ممكنة من دون توفير التسهيلات المالية واضاف، اننا يمكننا بلوغ الهدف المتوخى للتبادل التجاري وهو 30 مليار دولار فيما لو كانت الظروف والتسهيلات المالية بين البلدين مناسبة وفي هذا المجال يمكن للمؤسسات والمصارف والضمان والملاحة البحرية والنقل ان تؤدي دورا بناء.

وفي مجال الطاقة اكد روحاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتوفير الطاقة لتركيا على الامد البعيد.   

واعتبر انشاء مدن صناعية مشتركة عنصرا لتحفيز العلاقات الاقتصادية والتنمية الصناعية في البلدين متابعا ان امكانية الربط الترانزيتي بين الشرق والغرب تعد من اهم المزايا الاستراتيجية الايرانية التركية وبامكان المناطق الحرة اداء دور في تنمية العلاقات الثنائية.

كما اعلن دعم وترحيب الجمهورية الاسلامية بالاستثمارات التركية في قطاعات محطات الطاقة والبتروكيمياويات وصناعات المنبع والمصب في مجال الطاقة، وهي على استعداد لوضع المواد والاراضي والامكانيات اللازمة تحت تصرفهم.

واعتبر التجارة الحرة والاسعار التفضيلية من اهداف ايران وتركيا لتنمية العلاقات الاقتصادية مضيفا ان هذا الهدف قد تحقق في بعض السلع وينبغي زيادة عدد هذه السلع لنصل الى نقطة التجارة الحرة في المنطقة.

كما اشار الرئيس روحاني الى اجراءات الحظر الظالمة والجائرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، لاشك ان اجراءات الحظر هذه يمكنها خفض مستوى علاقاتنا ويمكن كذلك تحويلها الى فرصة عبر التخطيط بصورة افضل، ونحن يمكننا عبر الاستفادة من الظروف الراهنة توطيد علاقاتنا الاقتصادية بحيث لا يكون بامكان اي تهديد المساس بها./انتهى/