قال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني إن الأعداء يسعون إلى نقل عناصر داعش المهزومين في مناطق اخرى الى افغانستان.

وخلال لقائه الرئيس الافغاني اشرف غني في كابول اليوم الاربعاء، اعتبر شمخاني تعزيز وتطوير العلاقات الشاملة مع الدول الجارة من المبادئ الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، ان الاواصر الثقافية والدينية والتاريخية العميقة بين الشعبين توفر ظروفا ملحوظة لتنمية العلاقات المبنية على توفير المصالح المشتركة امام البلدين.

واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني باننا نعتبر امن وتقدم افغانستان امن وتقدم ايران، مؤكدا ضرورة الاسراع في اكمال وتوقيع الوثيقة الشاملة للعلاقات بين البلدين.

وفیما أعلن دعم الجمهوریة الإسلامیة لعملیة السلام فی أفغانستان المنبثقة عن الحوار الأفغاني-الأفغاني، إعتبر أی إجراء یأتي خلافا لهذه العملیة، بأنه مساس بالأمن والإستقرار في أفغانستان.

واعتبر شمخاني التخطیط الشامل وتعزیز التعاون المستدیم والتنسیق الوثیق بین دول المنطقة لإجتثاث أسباب تشكیل الجماعات الإرهابیة وإنتشارها، بأنه إجراء مبدئي لمكافحة الإرهاب؛ مضیفا ان عقد المؤتمر الأول للأمن الإقلیمی بحضور المستشارین وأمناء الأمن القومي لإیران وروسیا والصین والهند وأفغانستان في طهران بأنه یشكل خطوة هامة في هذا المجال.

وفیما أشار الی الإرادة المتوفرة لدی قادة البلدین في تطویر وتعزیز التعاون الثنائي بین طهران وكابول، أعرب شمخاني عن أمله فی أن یشهد البلدان فصلا جدیدا من العلاقات والتعاون الثنائي عبر متابعة تنفیذ الإتفاقات المبرمة بینهما خلال هذه الزیارة.

من جانبه، رحب عبد الله عبد الله بالعلاقات البناءة بین الأجهزة الأمنیة للبلدین؛ قائلا ان أهم التحدیات الراهنة في أفغانستان هي التحدیات الأمنیة المثیرة للقلق؛ مضیفا ان التغلب علی هذا الوضع یتطلب تعزیز التعاون المشترك وتوحید الجهود البناءة بین دول الجوار لإرساء الإستقرار والأمن فی أفغانستان.

وأكد الرئیس التنفیذی الأفغاني بأن الأمن المستدیم یشكل حاجة ماسة للمنطقة وأرضیة لإزدهار الإقتصاد وإزالة الحرمان عن الشعوب المضطهدة؛ مصرحا بأن بلاده ترحب بكافة مبادرات الجمهوریة الإسلامیة في مكافحة الإرهاب وعودة الإستقرار والهدوء الی المنطقة.

وجاءت زیارة شمخاني الی كابول تلبیة لدعوة رسمیة وجهها الیه مستشار الرئیس الأفغاني لشؤون الأمن القومي 'حمد الله محب'.

ویلتقي الإدمیرال شمخاني خلال الزیارة رئیس الجمهوریة والرئیس التنفیذي وعددا أخری من الشخصیات الافغانیة السیاسیة منها والأمنیة.