قال نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد "حسين سلامي"، اليوم السبت، إن الثورة الاسلامية في ايران تمكنت من تغيير خارطة العالم السياسية وأثرت في جزء كبير من العالم بحيث رسمت آفاقا خطيرة جدا من الظواهر الجديدة امام اطماع القوى الاستكبارية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن العميد سلامي قال في كلمة له اليوم السبت في ملتقى اسبوعي حول الثورة الاسلامية، ان الثورة الاسلامية في ايران تمكنت من تغيير خارطة العالم السياسية بحيث ان سقوط نظام الطاغوت كان اكبر بكثير من زلزال في الموازنة الجيوسياسية العالمية.

وأردف قائلا، انه ومع انتصار الثورة الاسلامية انتشر مفهوم جديد في العالم الاسلامي وللمرة الاولى اسس الاسلام نظاما للحكم على اساس حقيقته السياسية.

ومضى بالقول، ان رسائل الثورة الاسلامية كانت واسعة واثرت في جزء كبير من العالم بحيث رسمت آفاقا خطيرة جدا من الظواهر الجديدة امام اطماع القوى الاستكبارية.

وأضاف أن انهيار النظام الاستبدادي (للحكم البهلوي) والأحداث اللاحقة كان أقوى بكثير من السقوط الجيوسياسي ، وتغيرت هندسة العالم ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها الإسلام دعامة جديدة للحضارة ويشكل منظورًا خطيرًا للغاية في وجه القوى العظمى.

وقال العميد السلامي إن الثورة الإسلامية في إيران كان بإمكانها تغيير العالم الإسلامي وخلق حضارة جديدة إذا تم الاحتذاء بنموذجها، مما أدى إلى تبييت مؤامرة ضدها. ونوه إلى أن "الحقائق أظهرت بأن الجمهورية الإسلامية سارت على هذا الخطّ ، وهذا هو السبب في أن الأعداء اتخذوا استراتيجية الحرب ضدها، وأصبحت المؤامرة الأولى تكمن في البعد الأمني. ووقعت الحرب على أعلى توازن غير متكافئ للقوة وحاولوا إغراقنا في البلاد بمخططات عرقية".

ختاما، قال العميد سلامي: "على الرغم من أننا نمرّ في مرحلة عقوبات للأدوات العلمية، فإننا نتحرك على حافة المعرفة العالمية في مجال التكنولوجيا الدفاعية، وإننا نستطيع استهداف حاملة طائرات متحركة بصاروخ باليستي أو رادار أو طائرة بدون طيار وإذا حققنا كل هذه الإنجازات، فإنه بفضل نور الإسلام، وولاية الفقيه"./انتهى/