اعتبر المتحدث بإسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، زيارة الرئيس الامريكي الى العراق انتهاكاً لسيادة هذا البلد، منوهاً الى ان نبأ تحديد الاتحاد الاوروبي شروطاً لايران لاطلاق قناة مالية خاصة عار عن الصحة.

وافادت وكالة مهر للأنباء بأن بهرام قاسمي قال في تصريح له ان الاوروبيين لديهم تعاون قديم مع ايران وهم على دراية بشكل جيد بسمات الجمهورية الاسلامية.

ونوه قاسمي الى أن مشكلات "اس بي في" تعود الى ضعف أوروبا تجاه أمريكا والضغوط الكبيرة من قبل الولايات المتحدة على أوروبا، قائلاً، اذا ما أُريد تطبيق هكذا آلية مالية في أي مكان من العالم فسيستغرق تطبيقها وقتاً طويلة في ظل هذه التعقيدات التي تحويها.

وبشأن تعلل الاتحاد الاوروبي في اطلاق القناة المالية الخاصة لهذا الاتحاد مع ايران، قال قاسمي، رغم أننا مازلنا متفائلين بأن تفي أوروبا بتعهداتها إلا أن طهران قد تابعت خيارات أخرى مع مختلف الدول ومنها الصين وروسيا والهند وتركيا من دون الاعلان عنها.

وأضاف، أمل في أن تتمكن أوروبا، بالرغم من أنها لم تعلن عن حزمتها أو القناة المالية الخاصة في الوقت المحدد- من العمل بتعهداتها في هذا الشأن.

وعن زيارة ترامب الى العراق، أعرب المتحدث بإسم الخارجية الايرانية في أن تغلب العقلانية على حكام البيت الابيض وتراجع المشاكل في العالم والمنطقة.

واضاف، استُخدمت الكثير من التعابير حول زيارة ترامب للعراق، ولكن تعبير ترامب كان لافتاً، فهو بعد مضي أعوام وانفاق 7 ألاف مليار دولار في الشرق الاوسط يجري اليوم زيارة الى العراق خفية ومن دون ضوضاء لكي لايطلع الشعب العراقي ومسؤوليه على تلك الزيارة.

وأكد المتحدث بإسم الخارجية الايرانية ان زيارة ترامب تعتبر انتهاكاً لسيادة العراق واهانةً للشعب في هذا البلد لأنه جاء العراق خفية لزيارة قاعدة عسكرية أمريكية، لافتاً الى أن امريكا لايمكنها التواجد في المنطقة ولا مكان للولايات المتحدة فيها.

وحول التصريحات الامريكية حول الانسحاب من سوريا وافغانسان، قال قاسمي، ان ظروف المنطقة تشير الى أنه بالرغم من جميع المشاكل والتجاذبات إلا أن لا مكان للولايات المتحدة في المنطقة./انتهى/