وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، قال على هامش تفقده لآخر إنجازات قسم أبحاث الفضاء في معهد الفضاء الإيراني: "إن كل الجهود تبذل لإجراء الاختبارات النهائية لقمر بيام الصناعي لجامعة أمير كبير في معهد أبحاث الفضاء الإيراني حتى نتسلمه في أقرب وقت ممكن".
وقال إن الاختبارات النهائية لهذا القمر الصناعي من المتوقع أن تكتمل في غضون هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم. متابعًا " إن أكثر من 60 ٪ من اختبارات هذا القمر الصناعي قد تكللت بنجاح".
وحول استخدام المعطيات الفضائية عملانيا قال، ان هذه الاستعمالات اصبحت الان عملانية ومنها التي تتعلق بتقارير حول المساحات المزروعة والمعلومات اللازمة لادارة مصادر المياه وادارة الازمات ومراقبة الغابات ازاء الحرائق.
وقال وزير الاتصالات، اننا نوفر الخدمات في هذه المجالات فيما تقوم الاجهزة المشغلة مثل البيئة والطاقة باستخدام هذه التطبيقات.
علما بأن مدير المشروع المسؤول عن إنتاج القمر الصناعي الإيراني "بيام" ، مصطفى صفوي همامي، المسؤول عن إنتاج القمر الصناعي "بيام = الرسالة"، الذي تتولى إنجازه جامعة "أمير كبير"قال : "إن عقد إنجاز مشروع القمر الصناعي "بيام" تم إبرامه بين جامعة أمير كبير الصناعية وبين المنظمة الفضائية، وهو على أعتاب الإطلاق".
وبشأن حجم هذا القمر الصناعي، أوضح أن أضلاعه تتراوح بين 50 و60 سنتيمترا وسيتم إطلاقه على ارتفاع 500 كيلومتر عن سطح الأرض.
وأضاف صفوي همامي، أن الجيل الأول من الأقمار الصناعية الصغيرة بما فيها قمر "أميد = الأمل" كان على ارتفاع 250 إلى 350 كيلومترا، وكان عمره يتراوح بين 35 و45 يوما، ولكن بسبب زيادة الارتفاع المداري إلى 500 كيلومتر بالنسبة لقمر "بيام" فسيكون هذا القمر قادرا على الدوران حول الأرض لفترة من 2 إلى 3 سنوات في مدار 500 كيلومتر، وهذا يعتبر لحد الآن أفضل تقدم يحصل في إيران في صنع الأقمار الصناعية.
وتابع:يحمل قمر "بيام" الصناعي 4 كاميرات تعمل في موجات مختلفة، كما أن نوع نشاطه واستخدامه ضمن نطاق الترددات اللاسلكية للهواة (amateur radio).. وهذا النوع من النشاطات أصبح ذا نطاق واسع حيث يتم من خلالها تبادل المعلومات العامة للبلدان.
ولفت إلى أن النوع المشابه لهذا القمر الإيراني، في دول أخرى، تم تصنيعه بتكاليف منخفضة ويسمح لعدد من المستخدمين بالتحاور، وأن قمرنا تم تصنيعه بحيث يستطيع 45 مستخدم أن يتحاوروا مع بعض بشكل متزامن.
وتطرق إلى أن 4 كليات في جامعة أمير كبير و16 من مختلف الأساتذة ناشطون في هذا المشروع، إضافة إلى 110 من طلبة الدكتوراه والماجستير.
وبين أننا عندما نقلنا تقنية صناعة الأقمار الصناعية إلى جامعاتنا، واستغرق الأمر ثلاث سنوات، كنا بحاجة إلى إطلاق الأقمار الصناعية عبر مطلق أجنبي، ورغم تقديمنا المعلومات اللازمة إلا أن أي دولة لم تقدم لنا هذه الخدمات بسبب الحظر، وعندما يئسنا من المطلق الأجنبي، بلغت قدراتنا إلى تصنيع مطلق محلي يمكننا من وضع الأقمار على ارتفاع 500 كيلومتر بزاوية 50 درجة، وهذا كان خبرا جيدا للغاية.
واختتم، أنه تم القيام بالاختبارات اللازمة على القمر الصناعي وتم تشكيل ورشة تصنيع غلاف القمر، والآن القمر جاهز للاختبارات النهائية./انتهى/