وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري قال ، خلال حديث مع شبكة يورونيوز التلفزيونية: إن الاتحاد الأوروبي حاليا في اختبار مهم جدا، ونحن حريصون على بقاء الاتفاق النووي، وسنواصل الدفاع عنه.
وردا على سؤال حول مستجدات الاتفاق النووي وبأن الشعب الإيراني قد تعب من المناقشات المتكررة حول الاتفاق. ما هو ردك على منتقدي الاتفاق ؟ وكيف تدافعون عنه؟ قال جهانغيري : إن أحد الإجراءات الهامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الاتفاق النووي؛ وتم التوصل إلى هذا الاتفاق لرفع التهم التي تم بموجبها ممارسة الضغوط على نظام الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني.
وأضاف، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتهمت بانحراف أنشطتها ومسار حركة الاستخدام السلمي للطاقة النووية، الى الأسلحة النووية، في حين أننا عضو نشط في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقبلنا معاهدة حظر الانتشار النووي NPT أيضا و جميع أنشطتنا تقريبا تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والإشراف عليها. أجرينا محادثات مكثفة مع ستة بلدان. انتهت نتيجة هذه المحادثات في الاتفاق النووي. بعد هذا الاتفاق، امتثلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجميع التزاماتها وملتزمة بذلك ، وقد تم الإعلان عنها في جميع التقارير الرسمية. لكن مع وصول الحكومة الأمريكية الجديدة، تخلى الرئيس الامريكي ترامب، عن الاتفاقية من جانب واحد.
واستطرد النائب الأول لرئيس الجمهورية في تصريح ليورونيوز قائلا: إننا حاولنا خلال المفاوضات وفي الوقت الحالي، اطلاع الشعب على جميع القضايا وبصدق. من المؤسف، إن قرار واشنطن أحادي الجانب قد أعاد الحظر بشكل جاد. يسعى الأميركيون في هذه المرحلة من الحظر إلى منع الدول والشركات الأجنبية من اقرار العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بطرق مختلفة، بما في ذلك تهديد واغراء البلدان والشركات الأخرى. وفي المقابل اتخذنا بعض الاجراءت، واحدى هذه الإجراءات، نحث على بقاء الاتفاق النووي ونحافظ عليه، طالما التزم الموقعون الآخرون بتعهداتهم، خاصة في هذا الصدد، باتخاذ إجراءات عملية من قبل الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه ، نسعى أيضاً إلى الحد من الضغوط التي تفرضها العقوبات على اقتصاد البلد عن طريق الإدارة ، وإيصال حياة الناس إلى نقطة يكونون فيها أقل عرضة للخطر.
وردا على سؤال اخر فيما اذا كان الاتحاد الأوروبي لديه الإرادة اللازمة أو القدرة على الوقوف ضد ترامب ؟ قال جهانغيري: كان لدينا انطباع بأن الاتحاد الاوروبي لديه مثل هذه القوة. عملت اوروبا بشكل جيد حتى الآن من حيث التوجه والقضايا النظرية، ولكن من الناحية العملية، أظهرت الهيكلية المالية للاتحاد الأوروبي، ولا سيما نظامه المصرفي، أنها غير قادرة على العمل كصانع قرار مستقل وهيئة قوية لحماية إنجازات الاتحاد الأوروبي والتزاماته تجاه الاجواء الدولية. وفي الوقت نفسه ، ما زلنا نأمل في أن يفوا بالتزاماتهم .
وردا على سؤال حول مفاوضات إيران مع جماعة طالبان، قال النائب الاول لرئيس الجمهورية، إن وضع دول المنطقة، وخاصة دول الجوار، مهم جدا بالنسبة لنا ، فالاستقرار والأمن في هذه الدول مرتبطان باستقرار وأمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، قد تكون هناك خلافات مع جماعات مثل طالبان الموجودين في هذه الدول ، لكن جهدنا هو العمل لصالح الحكومة الأفغانية. الحكومة الأفغانية هي حكومة صديقنا. لدينا علاقة جيدة مع الحكومة الأفغانية ، لقد دعمنا دائما الحكومة الأفغانية في جميع المجالات. أي حوار يتم تنفيذه سيكون بالتأكيد بعلم الحكومة الأفغانية وسيكون في مصلحة افغانستان./انتهى/