وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي"، أوضح خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي، أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو"، خاطئة وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية يحق لها الاستفادة من جميع التقنيات التكنولوجية في عملية تطوير البلاد ولن تبقى تنتظر آراء او مطالب الآخرين.
يحق لإيران الاستفادة من التقنيات التكنولوجيا المحلية لتطوير وتقدم البلاد
وأضاف قاسمي كان لدينا اتفاقية مع أحدى الدول الأوروبية ولكنها لم تلتزم بتعهداتها وإيران لن تبقى تنتظر من أجل أن تستخدم علمها المحلي في عملية التطوير كما انه اليوم حصلنا على نجاحات عديدة في مجال الفضاء.
وفي إشارة إلى أن هذه المسألة لا تتعارض مع قرار 2231 ولا تنكثه، أوضح قاسمي ان مساعي البعض الجاهدة من أجل إيجاد عثرة في الاعمال الفضائية الإيرانية لن تصل إلى أي مكان.
وأكد قاسمي على أن إيران بحاجة إلى هذه التقنيات لتطوير البلاد ونأمل أن تمضي عملية التطوير في الاتجاه الصحيح.
وفي سياق اخر حول رد إيران على الاجراءات العدائية الأوروبية، قال قاسمي: أن وزارة الخارجية ستقوم بالرد اللازم والصحيح على أي عمل خاطئ من قبل أي دولة.
وفي إشارة إلى موقف الحكومة البولندية من عقد مؤتمر مناهض لإيران، أعلن قاسمي أن المسؤولين غير الناضجين الحاكمين في أميركا بدأ بتحرك خاص على المستوى العالمي واحد هذه التحركات عداء الشعب الإيراني.
ينبغي على بولندا النظر بواقعية ودقة إلى اختيارها
وأضاف أن احد السبل الأميركية هي منع تطور سطح التعامل في العلاقات الخارجية الإيرانية مع مختلف الدول ووفقا للمعلومات التي لدينا نشعر انه سيتم اتخاذ اجراءات ضد إيران في المؤتمر ونحن ردا على هذه القضية قمنا باستدعاء القائم بالاعمال البولندي.
وتابع نحن لسنا منفعلين في هذا الصدد كما اننا قمنا بما ينبغي علينا واخبر القائم بالاعمال البولندي لدة طهران، مضيفا قاسمي لن نسمح للاخرين بمحاولة تخريب سمعة إيران من خلال ذرائع كاذبة وتحت أي مبرر.
وبين قاسمي انه يحق لبولندا ان تقيم أي مؤتمر في بلادها ولكن ليس من حقها أن تكون مسؤولة عن استضافة مؤتمر مناهض لإيران معلنا ان الشعب الإيراني في الحرب العالمية الثانية احتضن اللاجئين البولنديين وساعدهم وتعامل معهم بكل رأفة وعطف لذا سلوك بولندا اليوم غير مقبول كما اننا سنستمر في مساعينا في هذا الصدد.
ونوه قاسمي إلى انه في حال كان مقرر التحدث حول مسائل تخص المنطقة في المؤتمر لماذا لن يحضر أي ممثل عن فلسطين ولما لم يتم التطرق إلى كارثة اليمن. مشيرا إلى انه في الاسبوع القادم سنوضح المسألة أكثر ونأمل إلى ذلك الوقت أن تقوم الحكومة البولندية بالنظر بواقعية ودقة إلى اختيارها و تتخذ المسار الصحيح.
اجرينا المحادثات مع طالبان بتنسيق مع الحكومة الافعانية
واعلن قاسمي انه في الأونة الأخيرة سمعا مئات الاصوات المختلفة من افغانستان إلى إيران وان محادثاتنا مع طالبان كانت بتنسيق مع الحكومة الافغانية ونحن نفضل السلام والاستقرار والامن في افغانستان وقد وضعنا الحكومة الافغانية في صورة الوضع ومجريات الاحداث.
وتابع قاسمي قائلا ان أمن افغانستان من أمننا ولا نتدخل في الشؤون الداخلي للبلاد ونحن ما قمنا به هو حلول باعتقادنا يمكنها مساعدة الدول الصديقة والمجاورة لنا.
وأضاف نحن ندعم عملية السلام في افغانستان وبعد محادثاتنا مع طالبان تحدثنا مع الحكومة الافغانية ولن نقبل بأي أجراء لا يرتكز على محورية الحكومة الافعانية.
واعرب عن استغرابه لبعض التصريحات من قبل افغانستان حول إيران ومؤكدا على انه لا يمكننا فهم هذه القضية معللا ذلك اولا لاننا قمنا بالتنسيق مع حكومة البلاد وثانيا نحن لسنا البلاد الوحيد الذي اجرى محادثات مع طالبان ومع ذلك لازلنا نشهد اعتراض وانتقاد من قبل المسؤولين الافغانيين. مشيرا إلى انه مصير افغانستان يحدده شعبها وليس اي بلد أخر.
لن ننتظر قرارات أوروبا فيما يخص الآلية المالية
وحول الآلية المالية الاوروبيةأوضح قاسمي إننا نعتب على الاوروبيين في هذا المألة وقد وجهنا تنبيهات اليهم مضيفا يبدو ان اوروبا ترغب في حسم هذه الآلية المالية ورغم ذلك تم تأجيل هذا الموضوع إلى حد كبير لذلك لن ننتظر قرارات اروبا في هذا الشأن.
و اضاف ان الموضوع الذي يتم مناقشته مع اوروبا هو الالية المالية و الاتفاق النووي ولا يمكن ضم قضية اخرى إلى هاتين المسألتين./انتهى/