وأفادت وكالة مهر للأنباء إن رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني شارك في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة كلستان وألقى كلمة فيها تطرق فيها إلى الوضع المعيشي في ايران وآثار العقوبات على الاقتصاد الايراني.
وفي هذه الكلمة قال روحاني " لا يعقل أن نكون في حرب ولا نتوقع الخسائر ونحن أيضا سنلحق ضربات بالعدو وفخرنا في هذا الموضوع هو إننا لم نكن من بدأ هذه الحرب رغم إنهم قد حاولوا استفزازنا لكي نكون أول من يبدأ هذه الحرب".
وأضاف روحاني" اليوم ايضا نشاهد إن أمريكا هي من تكون من يبدأ الاعتداء، في إشارة منه إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لنظام البعث العراقي اثناء اعتداء على ايران وشن حرب لثمان سنوات.
وتابع روحاني في السياق نفسه " الوكالة الدولية للطاقة تعلن إن ايران لم تنتهك الاتفاق النووي وعندما يدعو ترامب في الأمم المتحدة دول العالم إلى الخروج من الاتفاق النووي لكننا نجد إن 14 دول أخرى تدعو الى الحفاظ على الاتفاق النووي".
وقال الرئيس حسن روحاني إن أمريكا تهدف إلى تحقيق عدة أهداف وأولها ابعاد الشعب عن الثورة، موضحا " تهدف أمريكا إلى منعنا من الاستمرار في طريق الشهداء والعلماء ولا نهتم باستقلال بلدنا".
و أعرب عن إعتقاده بأنّ الشعب یقف فی الخط الأمامی فی هذه الحرب الاقتصادیة وأنّ تصریحات جمیع أعضاء مجلس الأمن لصالح ایران سجّل نجاحاً للدبلوماسیة الایرانیة والحكومة والشعب.
وتطرق روحانی الی أهداف الولایات المتحدة من إطلاق هذه الحرب الاقتصادیة وقال: إنّ واشنطن تسعی الی فصل الشعب عن النظام وجرّه الی الإعتقاد بعدم الشعوربالرغبة فی التضحیة فی سبیل الإسلام والوطن والهویة الایرانیة الاسلامیة، معرباً عن إیمانه بأنّ الشعب الایرانی الغیور مازال عازماً علي الحفاظ علی ایران والإسلام والجمهوریة الاسلامیة.
وصرّح الرئیس روحاني بأنّ اولئك الأعداء یحاولون قطع علاقاتنا بالعالم معتبراً النمو والتقدم رهناً بالتصدیر والاستیراد والإستثمار والحصول علی التكنولوجیا من الخارج.
وأكّد روحانی علی وجوب مواصلة الإتصال بالعالم وبیع وشراء التقنیات والتكنولوجیا أو مقایضتها لافتاً الی مساعی واشنطن لبناء جدار حول ایران وعزل البلاد معرباً عن قناعته بأنّ هذه الغایة یستحیل تحقیقها من جانب الولایات المتحدة نظراً الی عدم متابعة حلفاء الولایات المتحدة لها ومعارضة هذه الدول للحظر وللعزلة المفروضة علی ایران.
وأردف : إنّ ایران سجّلت نجاحاً فی إدانة أمریكا فی محكمة لاهای ولایمكن لهذا البلد محاصرة ایران.
وأشار روحانی الی الهدف الثانی الذی سعت الیه واشنطن والمتمثل فی التقلیل من دور ایران فی المنطقة ومنعها من التأثیر الاقلیمی والریادة.
ورأی الرئیس الایرانی أنّ الولایات المتحدة أدّت إختبارها فی الیمن حیث قامت بنقل ضباط ومعدات عسكریة الی السعودیة والإمارات وباعت للسعودیة وحدها ما یقارب 100 ملیار دولار أجهزة عسكریة وعتاد وصواریخ، لكنها وصلت فی نهایة المطاف الی طریق مسدود ولاترید حتی الآن الاعتراف بهزیمتها فی الیمن.
وأعرب روحانی عن إعتقاده بأنّ الملف الیمنی یجب تسویته سیاسیاً لاعبر حلول عسكریة./انتهى/