أكد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الأدميرال علي شمخاني إن الوجود الإيراني في سوريا يهدف لتعزيز القدرات الدفاعية لدمشق، مشيرا الى الانتصارات الكبيرة التي حققتها الحكومة السورية ضد داعش وجبهة النصرة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء إن فصلية دراسات السياسة الخارجية التي تنشر في العاصمة الايرانية طهران أجرت مقابلة مطولة مع أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الأدميرال علي شمخاني تطرق فيها إلى قضايا مختلفة وهامة.

وفي هذه المقابلة أشار شمخاني إلى الايديولوجية الايرانية في سياساتها الخارجية وأكد على أن دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية يؤكد على مبدأ مقاومة الاستكبار العالمي، موضحا إن الأسس الرئيسية للسياسة الخارجية الايرانية هي أسس راقية ومفيدة ولها طاقات كثيرة للتعامل مع الأحداث والتطورات.

إجراء مفاوضات مباشرة مع الأمريكان خط أحمر للسياسة الخارجية الايرانية

وأضاف شمخاني إن الأخط الأحمر الوحيد في سياسة إيران الخارجية هي عدم إجراء مفاوضات مباشرة مع أمريكا وذلك بسبب روح الاستكبار في الأمريكان ونظرتهم الدولية للدول الأخرى منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية وإلى يومنا هذا.

وأشاد شمخاني بنجاحات السياسة الخارجية الايرانية منذ بداية الثورة الإسلامية، مشيرا إلى وجود بعض نقاط الضعف في هذه السياسة التي أحرزت نجاحا ملموسا في التعاطي مع القضايا الدولية والاقليمية.

بعد أحداث الأخيرة في المنطقة خاف الأمريكيون من فقدان زمام الأمور في العالم الاسلامي

كما أشار الأدميرال علي شمخاني إلى الأحداث الاقليمية في السنوات الثمانية الأخيرة وقال شمخاني" إن الأمريكان قد شاهدوا مدى قوة المسلمين في بلدان العالم الاسلامي وكانوا وجلين من انفلات الأمور من زمامهم كما إن أدركوا أن المواجهة المباشرة لإراداة الشعوب ليس من صالحهم لهذا قرروا ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية وقيادة هذا الحراك الموجود في الشارع".

وأكد شمخاني إن الأمريكان هم من سببوا فتنة الحرب الشيعية السنية في المنطقة وذلك من أجل حرف وتغيير مسار الطاقات الموجودة في الأمة الاسلامية والتي كان بالامكان توظيفها لخدمة مشروع الحربة واستقلال الشعوب ومواجهة المحتل الصهيوني.

سياستنا الخارجية تقوم على مبدأ حسن الجوار

وفي ما يتعلق بمستوى العلاقات بين ايران والدول المجاورة قال شمخاني " إن السياسة الإيرانية الخارجية تقوم على مبدأ حسن الجوار والعلاقات الطيبة من دول الجوار ودول العالم الاسلامي بشكل عام"، مؤكدا إن وجود تعاون بناء مع دول الجوار هي ضرورة ملحة.

الحوار هو الخيار الأفضل لتجاوز التحديات الأمنية في المنطقة

وأكد الأدميرال شمخاني إن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريد بسط نفوذها في الدول الأخرى، وإن ايران صادقة كل الصدق في علاقاتها مع الدول المجاورة وغير المجاورة ، مضيفا " إن الحوار مع الدول المجاورة هو الخيار الأفضل لتجاوز الأزمات الأمنية الموجودة.

وعلى صعيد آخر اعتبر شمخاني إن العداء مع أمريكا هو أكبر تحد للسياسة الخارجية الايرانية، موضحا إن الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ انتصار الثورة الاسلامية تحاول الوقوف ضد مصالح الشعب الايراني.

وأشار شمخاني إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤون الدول الإسلامية باسم نشر الديمقراطية، مؤكدا إن الهدف الحقيقي من هذه التدخلات هو القضاء على الهوية الاسلامية.

وأضاف أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الأدميرال علي شمخاني إن أمريكا تحاول نشر إيرانوفوبيا في المنطقة وتتهم إيران بتصدير الثورة ونشر التشيع في الدول الأخرى وتعتبر هذا خطرا على حلفائها في المنطقة وبالتالي تصور نفسها مخلصا من الخطر الايراني./انتهى/