وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن المتحدث باسم الخارجية أشار في كلمة له اليوم الاثنين، إلى العلاقات بين إيران والجزائر وأضاف قائلا، ان إيران والجزائر تتمتعان بعلاقات ثنائية جيدة ولديهما تشاورات مستمرة حول القضايا الإقليمية والدولية؛ مضيفا ان اللجنة الإقتصادية المشتركة للبلدين تواصل نشاطاتها حاليا.
وفيما أشار الى إقامة أسبوع الثقافة الجزائرية في طهران صرح المتحدث باسم الخارجية، انه فضلا عن هذا الإطار والتشاور القائم بين الجانبين، هناك لقاءات دورية ومستمرة بين مسؤولي خارجيتي البلدين.
وتابع قاسمي، ان بالنظر الى تاريخ العلاقات بين الشعبين، يتوقع أن يكون مستقبل علاقات البلدين في كافة المجالات مشرقا جدا واصفا العلاقات القائمة بين البلدين بالـ'بناءة'.
وفي معرض الإشارة الى العلاقات التاريخية بين إيران والجزائر قال قاسمي، ان الإيرانيين لا سيما أولئك الذين كانوا حاضرين في جبهة التنوير والكفاح السياسي لإيران وحتى على المستويات الأكاديمية، كانوا يتابعون تطورات الساحة الجزائرية بجدية تامة وبنظرة مفعمة بالتقدير لا سيما خلال حقبة ما بعد الصراعات التحررية في هذا البلد.
ولفت المتحدث باسم الخارجية الى أن ثورة الجزائر كانت ثورة ملهمة لا على صعيد المنطقة فحسب، بل على مدى تاريخ الكفاح ضد الإستعمار خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وان الشعب الجزائري على غرار الشعب الإيراني، تمكن بعد كفاح طويل وعبر تقديم مليون شهيد من أخذ إستقلاله من فرنسا في العام 1962.
وأشار الى مكتسبات الثورة الجزائرية؛ مصرحا انه عبر إنتصار الشعب الجزائري علي المستعمرين لهذا البلد، تمكنت من تحقيق معطيات سياسية هامة جدا، كان الإستقلال والحرية من أهمها.
وتابع قاسمي، انه فضلا عن الإستقلال والحرية بوصفهما أهم معطيات الثورة الجزائرية، تم إتخاذ إجراءات أساسية هامة جدا هي الأخرى في المجالات الإقتصادية بما في ذلك توفير السكن والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، حيث تمكنت الجزائر من النهوض بالحالة المعيشية لأبناء شعبها الى مستوي جيد جدا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، ان أي ثورة منذ حدوثها وبعد ذلك، تبعث رسائل خاصة وان الثورات الهامة كثورة الجزائر مكللة دوما بالنصر والبسالة والمقاومة كما انها تتضمن الكثير من التقلبات.
وقال في الختام، ان كافة الثورات يتم تقييمها من قبل المحللين نظرا الى الظروف التاريخية الخاصة ونوعية النضال وأهداف الثوريين وماهية ونوعية التفكير وماهيتة معارضتها؛ مضيفا انه فضلا عن أسباب ونوعية أحداث ثورة الجزائر، ان أبناء هذا الشعب ما زالوا يمضون نحو الأمام في مسار الآفاق المستقبلية المشرقة، مفعمين بكل حيوية ونشاط وإستقلال./انتهى/