أكد خطيب صلاة الجمعة المؤقت في العاصمة الإيرانية طهران "كاظم صديقي"، أن "الثورة الإسلامية كانت بمثابة تحول عظيم في العالم، وقد أعدت البشرية لتحقيق العدالة العالمية".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن خطيب صلاة الجمعة المؤقت في العاصمة الإيرانية طهران "حجة الإسلام والمسلمين كاظم صديقي"، أشار في خطبتيه إلى آخر المستجدات فيما يخص القضايا الداخلية والأجنبية.

واعتبر خطيب صلاة الجمعة في مستهل خطبته السياسية الثانية، أن الثورة الإسلامية كانت بمثابة تحول كبير قد جرى في العالم مما مهد الطريق وعبّده حتى تتمكن البشرية من تحقيق العدالة العالمية المنشودة.

وقال حجة الإسلام والمسلمين صديقي، ان الثورة الإسلامية قد أبطلت مفاهيمية سحر الشرق والغرب الذي كان على أشدّه في أواسط القرن الماضي، موضحا: إن الشرق كان يذهب إلى أن الإسلام يسوغ اضطهاد الظلمة على المظلومين، بينما الغرب يقول إن الإسلام هو دين العنف.

وأشار إلى من يقول بأن الإسلام لا يمتلك أدوات السياسة والإدارة ويفتقر إلى برنامج مدون ومنهجي لتسيير حياة المجتمع، مبينا: "ان الثورة الاسلامية قد ربطت القيم الروحية والاخلاق بالسياسة وقامت بالمصالحة بين العالم والآخرة".

وفي سياق آخر شدد خطيب صلاة الجمعة على أهمية اتخاذ القرارات الصائبة لمواجهة مخططات الاعداء التآمرية الرامية الى السيطرة على الاقتصاد الوطني، وقال ان الاعداء في هذه الحرب الاقتصادية يريدون ايضا مراقبة عوائدنا ونفقاتنا وكيف وأين نحصل على الايرادات ومن نحن على صلة بهم والذين لديهم علاقات اقتصادية معنا.

ودعا حجة الإسلام والمسلمين صديقي الى توخي اليقظة والحذر في التوقيع على اتفاقية مجموعة العمل المالي FATF ، وتساءل عن الضمانات التي يمكن الحصول عليها حتى لا تتضرر البلاد في  حال التوقيع على اتفاقية FATF، اذ ان هذه الاتفاقية تعد وسيلة لتشديد اجراءات الحظر وممارسة مزيد من الضغوط، موضحا ان الحرب الاقتصادية اكثر خطرا من الحرب العسكرية.

وأكد بأن الجميع يعلم ان العالم في حالة حرب اقتصادية معنا، انهم يريدون فرض الحظر وتدميرنا بأنفسنا، لذلك عارضت لجنتان بمجمع تشخيص مصلحة النظام، بالاجماع الانضمام الى اتفاقية FATF./انتهى/