وفي تصريح له اليوم الاثنين خلال اجتماع كبار مسؤولي جهاز القضاء، نوّه اية الله املي لاريجاني الى اقتراب الذكرى السنوية لعشرة الفجر المباركة (من 1 إلى 11 فبراير لكل عام؛ حيث ذكرى عودة الامام الخميني (ره) إلى إيران حتى انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979)؛ مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدّمت للعالم انموذجا جديدا للسيادة الشعبية واتاحت للشعب فرص الصمود القائم على الاسس الايمانية والثورية والقيم الالهية، طيلة العقود الاربعة الماضية.
واكد رئيس السلطة القضائية ان الشعب الايراني تمكّن عبر الاعتداد بقدراته الذاتية ان يبلغ قمم التقدم والتألق ويجعل من ظروف الحظر فرصا مواتية لصالح البلاد.
واضاف، لقد اصبحت ايران اليوم اكثر اقتدارا وصمودا وهي تواصل حضورها بمزيد من القوة في مختلف الساحات.
واردف، ان الشعب استطاع ان يبرهن فشل مزاعم امريكا وحلفائها الاوروبيين من انه "يمكن ثني هذا الشعب بواسطة الضغوط والتهديدات".
وفي جانب آخر من تصريحاته اليوم، تطرق اية الله املي لاريجاني الى التطورات الاخيرة في فنزويلا، مؤكدا ان مساعي واشنطن لتدبير الانقلاب ضد الحكومة في هذا البلد ليس بالامر الجديد.
واوضح، ان سجل الولايات المتحدة حافل بتدبير الانقلابات في بلدان امريكا اللاتينية والاطاحة بحكوماتها الشعبية؛ كما هو الحال بالنسبة لسائر المناطق في ارجاء العالم.
واردف اية الله املي لاريجاني انه رغم فشل المحاولة الانقلابية في فنزويلا، لكنها كشفت لشعوب العالم، اكثر من ذي قبل، عن الوجه الحقيقي لأمريكا واوروبا.
واكد رئيس السلطة القضائية، ان مواقف الدول الغربية مدعاة للاستغراب وذلك نظرا لما تروج له من مزاعم بشأن الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية، وهي تتدخل في شؤون الدول الاخرى.
وتابع، ان هؤلاء يفرضون الضغوط على ملايين الناس في اليمن وعرضوا الآلاف (من مواطني هذا البلد) الى المجاعة دون ان يرتد لهم طرف، وذلك لان مفهوم حقوق الانسان من وجهة نظرهم يخص المواطنين الاوروبيين والامريكيين دون غيرهم.
وقال اية الله املي لاريجاني ان، امريكا تسعى من خلال المحاولة الانقلابية في فنزويلا الى تحقيق هدفين؛ الاول نهب ثروات هذا البلد والثاني تهديد الحكومات الاخرى القائمة على سيادة الشعوب والمعارضة للسياسات الاوروبية والامريكية من انها 'لن تسطيع الصمود'.
وخلص الى القول، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جسّدت انموذجا رصينا وشامخا في مواجهة كلا الهدفين؛ على امل ان تتخذ البلدان الاخرى من ايران اسوة في هذا المسار./انتهى/