وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس الجمهورية الإيرانية حسن روحاني قال في كلمة له صباح اليوم الأربعاء عند تجديده للعهد في ضريح مؤسس الثورة الإسلامية الامام الخميني (ره) بالعاصمة طهران، "إن ما حدث في غضون العقود الأربعة الماضية كان يمثل منعطفا منقطع النظير في العالم بأسره".
وأشار إلى أن في العقود الماضية نهض أحد العلماء والفقهاء والمجاهدين (الإمام الخميني الراحل) في الحوزة العلمية ب"قم" المقدسة، واستطاع أن يغير مجرى النظام الإيراني وحافظ على كيان الإسلام والهوية الدينية والهوية الوطنية.
وبيّن أن اجتهاد مفجر الثورة الإسلامية كان بداية نهضة إسلامية عظيمة حدثت في إيران، وقال: " الإمام الراحل أدرك بالتمام أن أسّ الإسلام والاعتقادات والثقافة الدينية للشعب الإيراني تتعرض لخطر حقيقي وفي هذا الخصوص قدم توجيهاته لجميع أتباعه وأنصاره".
وأوضح الرئيس روحاني، بأن "الإمام الراحل تمكن من أن يزيل التراب من مرآة الإسلام ويبثّ الحياة والرمق من جديد فيه، وقام بتفسير أجزاء من الدين التي كانت في زواية مجهولة، والإمام هو الذي وهب الحياة والأمل للمجتمع الإيراني من خلال تفسيره واجتهاداته، أعطى الأمل بأرض مستقلة ومستقبل ناصع للمجتمع وهذا الأمل كان من أسباب تضافر ووحدة وحشد الشعب في صفّ واحد، قوة مفجر الثورة كانت تظهر من خلال حشد جميع أبناء المجتمع الإيراني في فتوى واحدة، أو كلام أو إعلان كان يستطيع أن يحرك جميع الإيرانيين في جميع أرجاء البلاد".
وفي سياق آخر أشار رئيس الجمهورية إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وانسحاب واشنطن منها، وقال: " جميع العالم باستثناء عدد من الدول أعلنت عن دعمها لإيران واتهمت أميركا.. أميركا لم تكن ناكثة لعهدها أمام إيران وحسب، لا ينبغي أن تأخذنا التفاسير مآخذ ثانية، أميركا لم تف بعهدها حيال أوروبا والصين و(NAFTA) اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، والمسلمين والفلسطينيين وظلمت السوريين والعراقيين والأفغانيين وقدمت المساعدات لمغتصبي اليمن، أخطاء أميركا لا يمكن عدّها على أصابع اليد وليست واحدة أو اثنتين أو ثلاثة".
وتابع روحاني بالقول: " على الرغم من أن إيران كانت تعلم بأن أميركا ليست جديرة أساسا بأن يتم الوثوق بها إلا أننا دخلنا في مفاوضات ما أسفر عنها بنهاية المطاف في انسحاب واشنطن منها، إن قاعدة الاتفاق والمفاوضات لا تقوم على أن الجانب الآخر يبقى حتى أي حين، لكننا نقول إن أساس الاتفاق كان في صالح البلاد"./انتهى/