نشر موقع "Lobe Log" الأمريكي، مقالا لأحد المحللين الإيرانيين، أجرى فيه مقارنة بين برنامج إيران الصاروخي وعلاقته بالطموحات النووية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأنه حسب ما جاء في مقال للمحلل الإيراني "جواد حيران نيا" نشر في موقع "Lobe Log" الأمريكي، أنه وفقًا لصور الأقمار الصناعية التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست، فإن المملكة العربية السعودية تبني أول مصنع لها لإنتاج الصواريخ الباليستية يقع في قاعدة صاروخية في حي الوطح، جنوب غرب العاصمة الرياض. ويعتقد جيفري لويس، خبير الأسلحة النووية في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية، بأن هذا التطور يثير "احتمال أن المملكة العربية السعودية سوف تبني صواريخ بعيدة المدى وتسعى إلى الحصول على أسلحة نووية"، ويضيف لويس: "إننا قد نكون نقلل من تقدير طموحاتهم وقدراتهم في هذا الصدد".

كما أكد "مايكل إيليمان" من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، و"جوزيف بيرموديز"، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، أنه حتى الآن، لم ترد أي من السفارة السعودية في الولايات المتحدة ولا الحكومة الأمريكية على هذا التطور.

تشكل الجهود الحالية في المملكة العربية السعودية لإنشاء الصواريخ جزءاً من البرنامج الأمني الطموح لولي العهد "محمد بن سلمان". وفي العام الماضي، حذر وزير الخارجية الأسبق عادل الجبير من أن المملكة ستسعى للحصول على أسلحة نووية إذا قامت إيران بالشيء نفسه. وفي هذا السياق قال الباحثان "فابيان هينز" و"ديفيد شيمرلر" لمجلة نيوزويك، أنه "من الصعب معرفة ما إذا كانت السعودية تستعد لتفعيل برنامجها النووي بصواريخها الجديدة المزعومة". وأضاف هينز: "إذا كانت الرياض ترغب في امتلاك أسلحة نووية، بشكل عام، فهي تريد أيضًا أن تمتلك الوسائل لبناء أنظمة الإرسال محليًا".

في السنوات الأخيرة، كانت السعودية أكثر انفتاحاً على برنامجها الصاروخي. على سبيل المثال، في عام 2010 ، افتتحت المملكة مكتبًا مركزيًا للدفاع الصاروخي في الرياض. إنها تريد أن تثبت قدراتها الرادعة. كما تريد إيصال رسالة إلى إيران على وجه الخصوص عن العواقب إذا لم تحد إيران من برنامجها الصاروخي.

ووفقا لرؤية المملكة فقد دفعت الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون اليمنيون على الرياض إلى توسيع برنامجها الصاروخي. يشعر السعوديون بالقلق من قدرة إيران على بناء مصنع للصواريخ في سوريا لتزويد حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن بصواريخ متطورة.

وفي ضوء الهشاشة المتزايدة للعلاقات الأمريكية السعودية، قررت الرياض تطوير برنامجها النووي والصاروخي حتى بدون تلقي دعم من الولايات المتحدة الأميركية./انتهى/