وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن فلسطين اليوم إن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة صرح في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران في الضاحية الجنوبية بلبنان، أن إيران لم تتردد ولم تتأخر يوماً في دعمها ومساندتها لشعبنا الفلسطيني ومقاومته رغم ما وقع عليها من حصار وحروب بسبب موقفها من قضيتها وتأييدها لشعبنا. مباركاً لإيران الثورة المباركة.
وفي سياق آخر، أكد النخالة أن أولئك الذين يعتقدون أنهم بتحالفهم مع العدو الصهيوني أو بالتعايش معه يستطيعون أن يوقفوا المقاومة أو يقتلوها حماية لأنفسهم وإرضاء للغزاة هم واهمون. لأن شعباً يرتقي أبناءه شهداء على أرض الوطن ولا يخشون العدو هو شعب حي لا يموت، وأن قدة يرتجفون خوفاً على قصورهم وحياتهم وهم بعيدون عن ساحات المواجهة هم ميتون.
وأشار إلى أن الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، وفي كل أماكن تواجده لا مثيل لها، سواء المعاناة في مخيمات اللجوء والمطارات وعلى المعابر وعلى امتداد الأرض والوطن بسطوة الاحتلال، تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية وليس فقط على جبين الغزاة.
وشدد على أن سياسة القتل المستمرة من قبل الغزاة والتي لم تتوقف يوماً في فلسطين، على مرأى العالم كله هو دليل على مدى فقدان العالم لإنسانيته، ويجب أن لا نتردد في مواجهة هذا الظلم ونحن على يقين بأن الغزاة لن ينتصروا، مهما بلغت قوتهم. لأننا أصحاب الأرض والتاريخ والطارئون إلى زوال.
وأكد أن شعب فلسطين الذي يصنع أسلحته بيديه ويقارع الاحتلال بكل ما يمكن ويمتشق أبناءه سيوفا في وجه القتلة النازيين الجدد المدججين بأسلحة الغرب وتكنولوجيا الغرب الذي يقف شاهدهاً على مدى ظلمه وقهره، لن يُهزم ولن يستسلم مهما بلغت التضحيات؛ وأن الذين يقفون متفرجين على مشهد ذبح الفلسطينيين ومصادرة أرضهم آثمون ومشاركون بصمتهم وتقصيرهم.
ووجه أمين عام حركة الجهاد الإسلامي سؤلاً للعرب والمسلمين، ألا تبصرون ما يفعل اليهود الغزاة بشعبنا كل يوم؟، إنهم يغيرون علينا بطائراتهم ويقصفوننا بصواريخهم يريدون أن نخضع لإرادتهم ونرحل عن أرضنا، مشدداً على التمسك بالأرض وعدم الرحيل.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيقاتل من أجل فلسطين والقدس وأن كل يوم يثبت شعبنا البطل أنه أكبر من كل المؤامرات وأكبر من الظلم وأكبر من القتلة.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مئة عام وهو في مواجهة مستمرة مع المشروع الصهيوني، شنت خلالها عشرات الحروب، ولم يتوقف العدوان يوماً واحداً؛ ولكن بقيت حقيقة واحدة وهي أن شعب فلسطين مازال متمسكاً بحقه ووطنه رغم الاصطفاف الكبير خلف المشروع الصهيوني الذي لم نعلم ولم نشهد له مثيلاً في التاريخ.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يبدع كل يوم في مقاومة هذا الحشد الذي تمثله "إسرائيل" وفي كثير من المعارك صمد شعب فلسطين وقاوم ومازال يقاوم. /انتهى/.