تتواصل ردود الافعال الغاضبة في شبكات التواصل الاجتماعي تنديدا بالجريمة البشعة التي شهدتها المدينة المنورة بالسعودية حينما اقدم شخص من اتباع الوهابية على ذبح الطفل البريء زكريا جابر البالغ من العمر ستة أعوام امام والدته.

وكالة مهر للأنباءجريمة بشعة وقعت في المدينة المنورة صدمت الراي العام العالمي الذي وقف ذاهلاً امام هول جريمة ذبح طفل في السادسة من العمر لمجرد ان أمه رددت عبارة الصلاة على محمد وآل محمد.

وحدثت الجريمة المروعة حينما استأجرت سيدة سيارة اجرة في المدينة المنورة وقد علم سائقها بان السيدة من المسلمين الشيعة فقام بخطف طفلها زكريا جابر الذي كان برفقتها واقدم على ذبحه بقطعة من الزجاج امام انظار والدته التي توسلت به كثيراً وطالبت بأن يذبحها بدلا عنه.

وقال عم الطفل المذبوح، عادل الجابر ان "ام الطفل زكريا حالياً في وضع صحي غير طبيعي وتعاني نوع من الهيستيريا لأنها شاهدت منظر نحر طفلها وهو عمل فضيع ولاحول ولاقوة الا بالله".

ردود افعال غاضبة متواصلة ومستمرة حيال الجريمة التي اعتبرها الكثيرون بأنها نموذج صارخ أخر علی إرهاب الوهابية وأن هذه الطائفة المنحرفة ماتزال تسيطر علی المملكة علی الرغم من إدعاء قادتها بأنهم ينهجون منهج الاصلاح.

ونددت شخصيات سياسية ودينية بالجريمة واستنكرت صمت السلطة ومحاولتها تبرير الجريمة بالزعم ان القاتل كان مختلا عقليا الا ان شهود العيان اكدوا بانه كان بكامل قدراته العقلية وانه ردد كلمات وعبارات طائفية مسيئة ضد مذهب اهل البيت (ع).

وانتقد الکاتب السياسي، حميد الشاكر تكتم السلطات السعودية، قائلا:"لحد الان لاتوجد أي صورة للقاتل، في حال أن هذا القتل عبارة عن فضيحة. كيف يعقل أن يقوم رجل عمره 35 سنة بذبح طفل في السادسة من عمره لم يقترف ذنباً سوی أن أمه شيعية. انها دوافع طائفية وأحقاد دينية.

صلاة الجنازة تحولت الى مكاشفة بشان الجريمة وحقيقتها والابعاد الطائفية التي ميزتها وانها امتداد لأحقاد تاريخية متأصلة لدی اتباع الوهابية التكفيرية.

تشييع الطفل المغدور جری وسط أجواء من التوتر فيما النظام مايزال ينتظر المحاسبة الدولية حيال جريمة ذبح الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول.

المصدر: العالم